أجبرت تظاهرة لقوات الأمن أمس، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء علي العريض، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، على مغادرة موكب رسمي تكريما لعنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا برصاص مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد أمس الأول. وهتف المتظاهرون من ممثلي النقابات وبعضهم كان بالزي النظامي والآخر باللباس المدني، «ارحل» في وجوه المسؤولين ما أجبرهم على مغادرة الموكب الذي نظم بثكنة الحرس الوطني في العاصمة التونسية. وغادر الرؤساء الثلاثة المكان بعد تعرضهم لنحو 20 دقيقة لصيحات الاستهجان. ولم يتمكن سوى وزير الداخلية لطفي بن جدو من حضور الموكب، وقال في كلمة قصيرة «نحن جميعا ضد الإرهاب ، إنها حرب ولن نتوقف» عن الكفاح. يذكر أنها المرة الاولى التي يحتج فيها ممثلون عن الشرطة والحرس الوطني على أعلى ممثلي الدولة الذين يحضرون باستمرار مواكب تشييع أوتأبين الأمنيين والعسكريين .