شهدت البلدات والمواقع التراثية في منطقة الرياض إقبالا كثيفا من الزوار خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. وتزخر المنطقة بعدد وافر من البلدات والقرى التراثية المنتشرة في معظم محافظات ومراكز المنطقة، ومنها البلدة التراثية في الغاط التي تعد من أهم الوجهات السياحية في منطقة الرياض، وتضم عددا من المباني التراثية إضافة إلى متحف الغاط الذي افتتح العام الماضي ويحوي قاعات وقطعا تحكي تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى السوق الشعبي الذي تم تأهيل وترميم مبانيه وبدأ العمل فيه من أهالي الغاط. كما رمم قصر الإمارة وتحول إلى متحف، بخلاف الانتهاء من أعمال الساحة والطريق العام، وإنجاز 90% من مشروع الربط بالطريق السريع (الرياض-القصيم)، وإنجاز 60% من مشروع النزل التراثية. وتستقبل بلدة أشيقر التراثية الزوار بشكل أسبوعي لكونها من أفضل القرى التراثية في المنطقة وأكثرها جاهزية، حيث قام الأهالي مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بترميم البلدة منذ وقت مبكر، وأسهمت الهيئة في تقديم الدعم الفني لأعمال الترميم في البلدة، وتأهيل الأسوار، كما تم إنجاز تأهيل الممرات. وتحولت تلك القرية التاريخية قبل مدة لا تتجاوز 5 سنوات إلى مكان سياحي ومعلم بارز ومقصد للزوار. كما يعد «وسط شقراء التاريخي» من المواقع التراثية التي تستقبل أعدادا من السياح والزوار، فيما تشهد البلدة التراثية بالمجمعة فعاليات تراثية مستمرة، ما يجعلها مقصدا للزوار. وشرع فرع الهيئة بمنطقة الرياض بالإعداد لتأهيل بلدة علقة بالزلفي، كما يتم حاليا ترسية المرحلة الأولى من مشروع تأهيل بلدة سدوس التراثية شمال الريا، بالإضافة إلى تأسيس صندوق بدعم من المجتمع المحلي لتأهيل البلدة التراثية في مركز رغبة، كما يتم إعداد المخططات العامة بلدة جلاجل، وتم تنفيذ بعض أعمال الترميم بمبادرة من المجتمع المحلي.