تستعد اليوم الجمعة جماعة الإخوان، لمظاهرات ما أسموه ب«جمعة كشف الحساب» بمناسبة مرور 100 يوم على حكومة رئيس الوزراء حازم الببلاوي، فيما أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن هو من يحكم مصر، بل الجماعة التي ينتمي إليها، مؤكدا أنه مستعد للحساب أمام الله والشعب المصري. وقال السيسي، في لقائه باللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح وعمد وشيوخ القبائل بمحافظة مطروح، مساء الأربعاء، إنه تقدم لمرسي «بالعديد من التقارير التي تؤكد له حالة الشارع المصري وغليانه، لكنه للأسف لم يهتم بتلك التقارير ولم يأخذها على محمل الجد». وشدد وزير الدفاع المصري في الاجتماع الذي عقد في المنطقة الغربية العسكرية بسيدي براني، غرب مرسى مطروح، بحضور العمد والمشايخ وعواقل القبائل، على دور أهالي مطروح وريادتهم في عقد أولى المصالحات لنبذ العنف بين فصائل المجتمع. وبالعودة لمظاهرات الإخوان، قالت مصادر في الجماعة، إن المتظاهرين في القاهرة والجيزة سوف يتجمعون في ميادين بعينها لكنهم رفضوا تسمية هذه الميادين، من جانبها قامت قوات الأمن بإغلاق الميادين الرئيسية مثل التحرير ورابعة العدوية ونهضة مصر وغيرها، كما وضعت وزارة الداخلية خطة متكاملة لمواجهة مظاهرات الإخوان. وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يمر بمرحلة حاسمة في تاريخه، لافتا إلى أن التنظيم طبقا للقوانين اللوائح الخاصة به لا يستطيع تغيير المرشد العام دون الرجوع إلى مكتب إرشاد الجماعة في مصر، بعد حبس الدكتور محمد بديع. بدوره قال اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، إن القوات المسلحة لن تعود من شبه جزيرة سيناء إلا وسيناء أفضل مما كانت عليه من قبل، وتمشيطها من الإرهاب. من ناحية أخرى، لقي ستة مسلحين مصرعهم، بنيران قوات الجيش المتمركزة حول مطار العريش بمحافظة شمال سيناء قاموا بمهاجمة المطار ب«آر بي جي»، أمس الخميس. سياسيا قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي إن هناك انفراجة في الأزمة الراهنة بين النظام والجماعة المحظورة، مشيرا إلى أن الزمر ليس هو مصدر هذه المفاوضات، مؤكدا أن هذه الانفراجة ستحدث، حيث إن هناك رغبة من جميع الأطراف في الحوار.