أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل بن مساعد المغربي نجاح إدارة المرور في العاصمة المقدسة في تنفيذ خطتها المرورية لهذا العام لتسهيل حركة تنقل حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. الخطة تضمنت مشاركة نحو 17 ألف رجل مرور مدعمين بنحو 2400 سيارة وآلية تعمل بثلاث منظومات هي النقل العام والنقل الترددي وقطار المشاعر. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة أنه تم خلال موسم حج هذا العام تطبيق المرحلة الثالثة للنقل الترددي التي شملت حجاج إيران ونقلوا عن طريق 1200 حافلة وحجاج أفريقيا غير العربية الذين نقلوا عبر 1750 حافلة. وبين المغربي أن الخطة حظرت استخدام المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكبا وذلك طبقا للأمر السامي الكريم القاضي بحظرها خلال الفترة من يوم 15 ذي القعدة وحتى نهاية يوم 13 ذي الحجة من كل عام، مع التأكيد على استثناء بعض المركبات على نحو ما ورد في القرار، حيث تم حجز المركبات المخالفة في أماكن مخصصة في كل من الشرائع وطريق السيل وطريق المدينةالمنورة وطريق مكةالمكرمةجدة وطريق الهدا وطريق الوادي الأخضر. وأكد أنه سيتم تطبيق الغرامات المنصوص عليها التي تتضمن تغريم المركبة بمبلغ 1500 ريال للمخالفة التي تضبط في مدخل مكةالمكرمة، و3000 ريال للمخالفة التي تضبط في مداخل المشاعر المقدسة، و5000 ريال للمخالفة التي تضبط داخل المشاعر المقدسة، إلى جانب ترحيل سائق المركبة غير السعودي إذا كان يعمل لحسابه الخاص. وأكد العقيد المغربي أن الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالخطة المرورية لهذا العام تلافت كافة الجوانب السلبية التي ظهرت خلال الأعوام الماضية، حيث تم من خلالها الاستمرار في خطة الصلاة في المناطق المحيطة بالحرم من خلال مرحلتين الأولى تبدأ قبل الصلاة بنصف ساعة وكانت خلال الفترة الماضية من 25 ذي القعدة وحتى 30 من الشهر نفسه، فيما بدأت المرحلة الثانية المحددة بالفترة من بداية ذي الحجة وحتى أيام العيد قبل الصلاة بساعة كاملة. وأشار إلى أن خطة التصعيد إلى المشاعر المقدسة بدأت من الساعة السادسة صباح الأول من ذي الحجة وحتى الثالثة عصرا من يوم عرفة، وشملت مرحلة التروية إلى مشعر منى، بينما بدئ في تهيئة خطة النفرة من عرفات إلى منى من الساعة الثالثة عصرا من يوم عرفة واستمرت حتى يوم العيد، مفيدا أنه جرى النظر في تطوير الخطة المرورية في العاصمة المقدسة لعدة أسباب منها نفرة 70 في المائة من الحجاج من مشعر منى إلى الحرم يوم الثاني عشر من ذي الحجة، وما يواكب ذلك من اختلاط المشاة بالمركبات وتداخل الخطوط الرئيسة بالمنطقة المركزية بسبب وصول الحجاج إلى الحرم من جميع المحاور، حيث تم استخلاص كل ذلك من الدروس المستفادة بعد موسم حج كل عام، بالاضافة إلى أن الخطة لهذا العام تضمنت تحويل طريق الملك عبد العزيز باتجاه واحد في كامل مساراته وذلك في يوم النفرة الثاني عشر من ذي الحجة وانطلقت من نقطة محبس الجن باتجاه المسجد الحرام إلى نهاية نفق السوق الصغير وتحويل طريق إبراهيم الخليل من الدائري الثاني (طريق عمر بن الخطاب) في كامل مساراته حتى ميدان الشبيكة، إلى جانب تحويل طريق أم القرى من ميدان الشبيكة ونفق السوق الصغير في كامل مساراته حتى شارع عبد الله عريف (ميدان الدوارق)، وكذا تحويل طريق جبل الكعبة من شارع إبراهيم الخليل (ميدان الشبيكة) وحتى الدائري الثاني. وبين العقيد المغربي أن أهداف هذه المستجدات والنظريات تكمن في انسيابية الحركة المرورية قياسا بالأعوام السابقة، كما تهدف لعدم توقف حركة السير نظرا لوجود مسارات دائمة الحركة بالطرق المستحدثة من الخطة المقترحة، وكذلك لسرعة تفريغ المنطقة المركزية من الحجيج الذين قضوا مناسكهم في الحرم بنسبة عالية لزيادة استيعابية حركة الدخول من مشعر منى، إلى جانب تفعيل مبدأ فصل حركة المركبات عن حركة المشاة وتخصيص مسارات إضافية للمشاة في أوقات الذروة في طريق الملك عبد العزيز وطريق إبراهيم الخليل دون توقف المركبات، للاستفادة من المسار المعاكس بكامل طاقته الاستيعابية نظرا لقلة المركبات الراغبة في العودة إلى مشعر منى.