كانت تنتظر رجوعه من رمي الجمرات مساء أمس الأول وهي في غاية القلق، وكأن قلبها يحدثها بأن مكروها حصل له.. تلك هي الحاجة الباكستانية عذراء ايزرا (60 عاما) والتي كانت تضاحك زوجها عصرا قبل أن يتوجه إلى جسر الجمرات، حيث داهمته سكتة قلبية فاضت على إثرها روحه إلى بارئها عقب انتهائه من الرمي، وتم نقله إلى مستشفى منى الجسر حيث أكد الأطباء وفاته. وعند إبلاغ زوجته بوفاته، داهمتها نوبة هستيرية وأغمي عليها لتنقل إلى نفس المستشفى، وهدأ الأطباء روعها وشرحوا لها أسباب وفاة زوجها لتغادر بعد ساعات قليلة إلى حملة حجاج بلدها الذين قدموا لها التعازي وواسوها في مصابها. وأبلغ «عكاظ» طبيب الحملة، بعدم الضغط عليها بالحديث عن الواقعة حتى لا تتفاقم حالتها، موضحا أنها مصابة بمرض القلب والضغط والسكر، وبالتالي روى شقيقها تفاصيل ما حدث موضحا أن زوج اخته طالما تمنى أن يتوفى في المشاعر المقدسة، وها قد استجاب الله دعاءه فمات بعد أن رمى الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق.