أفشلت جوازات السيل أمس أكبر عملية تهريب لحوم للأضاحي المتعفنة والتي تجاوزت ال 200 رأس، حاول سماسرة اللحوم ابتكار طريقة جديدة من خلال تهريبها في صهاريج المياه الكبيرة للتمويه وضمان وصولها إلى مطابخ المندي والسليق ومحال التقاطيع والمقلقل في أسرع وقت ممكن. وتمكن العاملون في نقطة تفتيش السيل الكبير كشفها وضبطها وإعداد محضر بذلك بعد استدعاء مندوب من بلدية السيل الكبير لإتلافها ومعاقبة مروجوها وفق أنظمة البلديه لينالوا العقوبة اللازمة لردعهم. وعلمت «عكاظ» أن الحمولة كانت في طريقها لمطاعم مشهورة في الطائف بعد أن تم الاتفاق مع أكثر من مطعم وبوفيهات وامتدت كذلك أيدي الجشع إلى بيع الجلود والكوارع المتعفنة التي ظهرت منها روائح نتنة ويحوم في وسطها الذباب والبعوض. وأشارت المصادر إلى أن العمالة التي تقف خلفها كانت تلتقطها من ضحايا بقايا الحجاج التي تعلقها في الأحواش غير النظامية وأغصان الأشجار والأحياء القديمة التي لا تخضع للرقابة في مكة وتجمعها وتخزنها في توانك صهاريج المياه. ولفتت المصادر إلى أن الحمولة تجاوزت ال 200 رأس من الأغنام النافقة والمريضة والهزيلة ومن بينها من قطع رأسها وبقيت الجلود تكسو لحمها بشكل مقزز وتعرضت لدرجات حرارة مرتفعة لإغلاق أغطية الصهاريج عليها حتى بدت تفوح منها الروائح الكريهة. ويستغل تجار اللحوم هذه المواسم بحثا عن مكسب دون الخوف من أضرارها وعواقبها الصحية على المستهلكين.