كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، لمنسوبي القوات المسلحة الباسلة بكافة قطاعاتها، دعم حقيقي لجهودهم العظيمة في حماية أمن الوطن والمواطن والمقيم، وكلمة وفاء من ملك وفي، يحرص دائما على أن يرد الفضل لأصحابه وأن يكرم من يستحق التكريم. ولأنه ملك وفي لم يفته وهو يهنئهم بعيد الأضحى المبارك أن يهنئ نفسه والوطن بأكمله حكومة وشعبا لما يقومون به من أعمال جليلة، لخدمة حجاج بيت الله العتيق، ويصفهم بالرجال الأوفياء الصادقين مع الله ومع وطنهم، وهذا هو الظن بكم واجبا وتفانيا. ويأتي دعم خادم الحرمين لرجال القوات المسلحة من خلال استشهاده، يحفظه الله، بمواقف عدة أثبت فيها رجال القوات المسلحة أنهم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا خلف قائدهم موحد بلادنا الملك عبدالعزيز، رحمهم الله جميعا، فكان ولا زال صوت تضحياتهم آنذاك. كلمة الملك لجنودنا البواسل دافع كبير لرجال القوات المسلحة لبذل المزيد من العطاء لحماية الوطن والمواطن والمقيم. هذا الوفاء المتبادل بين حماة الوطن وقائد مسيرته، يعكس بلا شك شعورا بالأمن والطمأنينة لدى المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة. وتتجسد قمة الوفاء بالعرفان بتضحيات شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم ولحماية مواطنيه والمقيمين على أرضه من أصحاب الفكر الضال والمنحرف الذين يريدون به الشر.