دعا وزير الخارجية الأمريكي أمس، بإلحاح إلى تحديد موعد لمؤتمر «جنيف 2»، فيما طالبت موسكوواشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة في المؤتمر، ومن المقرر أن يزور الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي المنطقة بعد عيد الأضحى للإعداد له. وقد تواصل مسلسل السيارات المفخخة في سوريا فأدى انفجار سيارة مفخخة في بلدة دركوش التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب إلى مقتل 27 شخصا غداة انفجار سيارتين مفخختين في قلب دمشق، واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف التفجير. في حين أفرج عن اربعة من العاملين في المجال الإنساني من أصل سبعة اختطفوا أمس الأول على أيدي «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، إنه «من الملح تحديد موعد لعقد جنيف 2»، في ختام لقائه مع مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في لندن. وأضاف «اتفقنا والمبعوث الخاص الإبراهيمي وكثيرون غيرنا، على أن الحل العسكري غير ممكن في سوريا»، موضحا أن الإبراهيمي «سيزور قريبا المنطقة حيث سيلتقي ممثلي الدول كافة والأطراف المعنية». وأعلن كيري «نعتبر أن بشار الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصرا جامعا يمكنه تقريب الأطراف ومن الواضح أنه لتطبيق جنيف 1 التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر جنيف 2، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا». فيما أفاد الإبراهيمي، بأنه سيتوجه إلى المنطقة بعد عيد الأضحى لمقابلة أكبر عدد من الناس وإجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وأفكارهم من أجل المساهمة في مؤتمر جنيف. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «نتوقع من شركائنا الأمريكيين ومن دول أخرى - ليس لها نفوذ على مختلف مجموعات المعارضة فحسب وإنما أيضا تشجعها - تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف التي تساهم بالدعوة إلى جنيف 2».