أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مزدلفة والتي تمت بكل يسر وسهولة. وأوضح سموه أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر، وخطة النقل الترددي، التي جرت دون وقوع أي حوادث تذكر، وذلك على كافة الأصعدة الأمنية منها، والمرورية، والصحية - ولله الحمد -. وقال سموه: «سارت رحلة الحجيج، ولله الحمد بكل يسر وسهولة - بفضل الله - ثم بفضل ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من خدمات وما سخرته من إمكانات وجندته من طاقات بشرية وآلية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلى أوطانهم سالمين غانمين بإذن الله». وأضاف سمو نائب رئيس لجنة الحج العليا أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تنفذ خططها وفق ما هو مرسوم لها، مؤكدا أن جميع الأجهزة ذات العلاقة تتابع الخدمات المقدمة وتعمل على معالجة الملاحظات التي قد تحدث بشكل فوري. وأوضح سموه في لقاء له مع القناة السعودية الأولى أن تحرك الحجاج من مشعر عرفات تم وفق ما هو مخطط وبانسيابية ولم يشهد ذلك التحرك أي عقبات، حيث استخدموا قطار المشاعر والحافلات، كما سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. نقل الإدارات والأجهزة الحكومية وحول نقل الإدارات الحكومية خارج منى قال: هناك تأثير مأمول لخطة نقل الإدارات، وفي العام القادم سيتم نقل كل الإدارات الحكومية الموجودة في منى إنما في هذا العام نقل جزء منها في المجمع الجديد. هناك خمسون مبنى جُهز منها 12 مبنى في هذا العام، وانتقل إليها حوالي 10 إدارات حكومية نأمل إن شاء الله أن تستكمل كل الإدارات الحكومية نقلها للمجمع الجديد في العام القادم، أملاً أن يتم من خلال هذه الخطة توفير ساحة من الأرض تقدر ب 23 % من المساحة التي عليها الخيام الآن واستخدمها للحجاج. وأكد سموه أن نقل الإدارات والأجهزة الحكومية إلى خارج المشاعر المقدسة لا يعيق أداء دور منسوبي هذه الأجهزة حيث إن الميدانيين سيعملون في داخل المشاعر في الأرض والناس الذين داخل الخيام لا يتحركون فهولاء الذين سينقلون إلى الإدارات الحكومية. وأبان سموه أن العمال الميدانيين الذين يتطلب حضورهم في حادث أو في أي حالة اضطرارية كالدفاع المدني أو الاسعاف أو النظافة سيتواجدون في نفس الميدان بين الخيام ووسطها ومع الناس. الحج عبادة وسلوك حضاري وفيما يخص تأثير حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» قال الأمير خالد الفيصل: إن تأثيرها جيد ولكنه توعوي أكثر من أنه عملي، ونرجو أن تؤثر الحملة في تثقيف الناس بما يجب عليهم أن يفعلوه في أداء هذا النسك من ناحية، والتأكيد عليهم أن الحج فرض مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا. الدولة تدفع آلاف المليارات سنويا وأضاف ردًا على من يدعي أن مشاريع الدولة في المشاعر المقدسة مشاريع ربحية قائلا: عمر الدولة ما كانت تقيس مشاريعها بربحيتها أو أن يكون لها عائد اقتصادي أو تجاري أو مالي، الدولة تقوم بواجبها لأنها تريد خدمة ضيوف الرحمن، وخدمة ضيوف الرحمن شرف يعتز به المواطن السعودي سواء أكان في موقع المسؤولية بالدولة أو مواطن عادي، ونحن في المملكة نتحمل تبعيات هذا الشرف، والمملكة لا تأخذ رسوما على الحجاج وتدفع حكومة المملكة آلاف المليارات سنويا على مشروعات الحج وتطوير مواقع الحج، وكل من يدعي أن المملكة تأخذ عائدا ماديا أو اقتصاديا أو ربحيا عليه أن يثبت ذلك. قرار تخفيض نسب الحجاج وحول أثر قرار تخفيض نسب الحجاج من الداخل والخارج بين سموه أن الأثر كبير في الحقيقة، حيث كان ذلك واضحا في حج هذا العام من خلال سهولة النقل وسهولة التحرك وقلة الحوادث، إلى جانب نقص عدد حجاج الخارج بحوالي 20 %، ومن حجاج الداخل 50 %، مؤكداً أنه لم يتم مصادرة أي مركبة وإنما أوقفت بعض المركبات. الحملات الوهمية وأفاد سموه أنه تم القبض على عدد من الحملات الوهمية بلغ عددها 95 حملة تقريبا في جميع أنحاء المملكة حتى اليوم، إلى جانب إعادة أكثر من 120 ألف مخالف للأنظمة، و46 ألف سيارة مخالفة للأنظمة. أسعار مخفضة وفيما يخص أسعار حملات الحج قال سموه: جرى اتفاق بين وزارة الحج وبين أكثر من 30 شركة لحجاج الداخل على أن يكون هناك تسعيرة مخفضة تتراوح ما بين 2500 إلى 5000 للحاج في ثلاثة منظمين لهذه الاتفاقية بين وزارة الحج وبين حجاج الداخل أو شركات حجاج الداخل، شركتان التزمتا أما شركة لم تلتزم الذي تم فقط هو جهد من قبل شركتين اثنتين. رجال الأمن والمنافذ وأضاف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قائلاً: لقد تفقدت بعض المواقع في المنافذ والمواقيت وأعتقد أن العمل في المنافذ كان جيدا وكان الاستعداد كبيرا جداً ورجال الأمن الذي كانوا في هذه المواقع كانوا بروح عالية جداً، بالنسبة للمواقيت رأيت اختلافا في الموقع الذي زرته هو ميقات السيل، وتحدثت مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهذا الشأن، ووعدني أن يتم الإصلاح في القريب العاجل، وأنا أحيي رجال الأمن الذين في المنافذ وما يقومون به رغم الصعوبات التي يواجهونها، ولكن أستطيع القول إننا في هذا العام أحدثنا نقلة كبيرة جدا في الحفاظ على النظام وإقناع الجميع بأن احترام النظام من احترام النفس واحترام الدولة التي نعيش فيها، و أي دول لا يحترم نظامها ستكون الأمور فيها كلها فوضى ونحن لا نقبل الفوضى لا في أيام الحج ولا في غيرها، فلابد من احترام النظام ولابد من احترام هذه الدولة وأنظمتها ولابد من احترام سلامة وكرامة الحجاج النظاميين الذي يفدون إلى هذه الأرض الطاهرة، ولن نسمح لحاج غير نظامي أن يضايق حاجا نظاميا، فلابد أن نعطي الحاج النظامي كل الراحة وكل أسباب التكريم ويجب أن نفصح بوضوح السياسة الإسلامية والمبادئ والقيم الإسلامية، أما من يتعدى هذه الحدود فكل نظام له حدود وإذا تعدى هذه الحدود يجب أن يوقف عند حده. جهود الإعلام مقدرة وأردف سموه قائلا: جميع وسائل الإعلام بذلت جهدًا كبيرًا جدا في إيضاح كل ما يمكن إيضاحه عن الحج من حجاج وكذلك لنقل الصورة الحقيقة لجهود الدولة في خدمة الحجيج، طبعا لا يزال هناك بعض الذين لا يقتنعون لأسباب عدة منها أن بعض الأقلام أو بعض الأشخاص الذين يظهرون في بعض الفضائيات لا يسرهم نجاح الدولة في خدمة الحجاج. لا يسرهم نجاح في أي عمل تعمله. ويحاولون أن يشوهوا الأعمال التي تقوم بها الدولة ويقوم بها المواطن. ولكن الحمدالله هذه الأعمال هي خير رد لكل من يحاول أن يشوه ما تقوم به هذه الدولة لخدمة الحاج والمعتمر على حد سواء، نريد الحقيقة من الإعلام أن ينقل الصورة الحقيقية لأن الحقيقة مشرفة لكل مواطن سواء في موقع المسؤولية أو مواطن عادي، فالمواطن يستحق أن يشكر في كل ما يقوم به في وطنه وداخل بلاده لخدمة الحجيج والمعتمرين. هذا شرف وكرامة كرمه الله سبحانه وتعالى بها، ويجب أن نؤدي ما يجب علينا تجاه هذا الشرف وهذه الكرامة التي منَّ الله سبحانه وتعالى علينا بها وأعطانا إياها ورزقنا بأن نكون على هذه الأرض المقدسة وجوار بيته العتيق لنقوم بواجبنا لخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين. ورفع سمو رئيس لجنة الحج المركزية في ختام اللقاء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين سخروا كل الأمكانات المتوفرة لخدمة الحجاج لتظهر بهذه الصورة، متمنياً لجميع الحجاج القبول والتوفيق، شاكراً جميع المواطنين الذين أسهموا في إنجاح الحج سواء أكانوا في موقع المسؤولية أو من المتطوعين الذين يقدمون أعمالاً تطوعية في هذه الأيام المباركة ورجال الأمن ومن كل الوزارات المعنية التي تقوم بواجبها تجاه الحجاج.