كثفت قيادة الأمن الجنائي في الحج أعمالها بدءا من صباح أمس، حيث وظفت مختلف طاقاتها البشرية والآلية المتمثلة في قيادة التحريات والبحث الجنائي وقيادة الضبط الإداري؛ لتحقيق كل ما فيه راحة وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام. وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان أحمد الغامدي أن أعمال قيادة التحريات والبحث الجنائي تتضمن بث العديد من العناصر من الجنسين في مسطح المشاعر المقدسة لرصد الحالة الأمنية، والتركيز على مكافحة ظاهرة النشل، مفيداً أن توزيع العناصر سيكون في أماكن الزحام بمختلف المشاعر، وسيتم تدعيمهم بوسائل فنية متعددة، منها المراقبة بواسطة الكاميرات التلفزيونية المثبتة في كافة المشاعر، علاوة على الأساليب الأخرى الخاصة بالعاملين في التحريات والبحث الجنائي. وبين أن مهام قيادة الضبط الإداري تشتمل على اتخاذ الترتيبات التنفيذية لمنع الجريمة قبل وقوعها، وتوفير دوريات راكبة ليلاً ونهاراً للمحافظة على الأمن العام، والمحافظة على أمن أنفاق السيارات والمشاة في المشاعر المقدسة، إلى جانب منع افتراش الحجاج، والمحافظة على أمن مجازر الهدي والأضاحي، وتنظيم تحميل الأغنام والمواشي إلى الثلاجات. وأضاف أن هناك 30 مركز شرطة تخدم المشاعر في موسم الحج، حيث تستقبل كافة البلاغات الجنائية وإجراءات التحقيق فيها من خلال هيئة التحقيق والادعاء العام. وقال تم إنشاء 6 قيادات أمنية لحفظ الأمن والنظام العام خلال موسم الحج في الشاعر المقدسة بما يكفل السكينة والراحة لحجاج بيت الله الحرام، كما أن هذه القيادات تعمل على تقديم الخدمات الأمنية التي يحتاج إليها الحاج خلال رحلة تنقله بين المشاعر المقدسة، وأوضح أن هذه القيادات التنفيذية أعدت لها الخطط المناسبة وفق اختصاصها، وهذه القيادات هي قيادة أمن أنفاق المركبات وقيادة أمن مشروع الهدي والأضاحي وقيادة مسجد الخيف وقيادة أمن المقرات الحكومية، وقيادة المهمات والواجبات وقيادة الدوريات الأمنية وتنتشر هذه القيادات في جميع المشاعر المقدسة. وقال اللواء جمعان الغامدي إن كافة العاملين في القيادات الأمنية يعملون على مدار الساعة للتعامل مع كافة الأجهزة المتطورة والحديثة والمراقبة على مدار الساعة من خلال الشاشات والكاميرات المرتبطة بمركز القيادة والسيطرة. وقال إن هذه القيادات تعمل ضمن مربعات أمنية ومهام محددة لها داخل المشاعر المقدسة وهي تعمل على الحد من فرص ارتكاب الجريمة أثناء أداء الحجاج لمناسكهم، كما أن قيادة الدوريات الأمنية يدخل من ضمن اختصاصاتها مباشرة الحوادث في مراحلها الأولى ومن ثم تسليمها إلى أجهزة الأمن ذات الاختصاص لتباشر التحقيق فيها وتتبع الضبط الإداري، أيضا قيادة أمن الهدي والأضاحي وهي تسهم في تأمين المجازر وتسهل دخول وخروج الحجاج من وإلى المجازر وضبط من يحاول بيع الكوبونات المزورة على الحجاج، مؤكدا أن جميع المجازر مراقبة من خلال الكاميرات والفرق الأمنية الرسمية منها والسرية وتعمل على رصد كل الملاحظات والعمل على توفير أقصى درجات الراحة والأمن والاطمئنان لضيوف الرحمن في جميع المواقع، أيضا قيادة المهام والواجبات وتعمل على فرض النظام وحفظ الأمن في الأماكن التي يقصدها الحجاج وتعمل على تغطية المواقع التي تحتاج إلى دعم ومساندة أمنية، وهناك قيادة أخرى تتفرع عن قيادة الضبط الإداري وتسمى بقيادة الأنفاق في المشاعر المقدسة خلال الحج حيث تتولى موضوع تأمين الأنفاق وكذلك مساندة الأجهزة الأمنية الأخرى التي تؤدي مهامها في المكان نفسه حسب المهام الموكلة إليها، كما أن هناك قيادة أخرى تتبع الضبط الإداري وتعنى بأمن المساجد كمسجد الخيف في مشعر منى وذلك لمنع الظواهر السلبية التي تحدث من بعض الحجاج عند هذه المواقع والتدخل عند الحاجة، وكذلك يلحق بالضبط الإداري قيادة أمن المنشآت والمؤسسات المهمة سواء التي تقدم الخدمة للحجاج.