سجلت المدينةالمنورة في اليوم الأخير من تفويج ضيوف الرحمن إلى مكةالمكرمة موقفا إنسانيا فريدا من نوعه، وتمثل الموقف عند وفاة حاج هندي، حيث توفي الحاج بالقرب من المسجد النبوي الشريف، وعند حضور الجهات المختصة للبدء في إجراءات الدفن، إذا بزوجته التي كانت ترافقه إلى رحلة الحج تضحك، ولم تظهر عليها علامات الحزن على الإطلاق، الأمر الذي دفع الجهات المختصة لفتح ملف التحقيق مع الزوجة، لمعرفة سبب ضحكتها وعدم حزنها على زوجها، حيث تم اصطحابها إلى مقر السكن الذي يسكنون فيه لمباشرة التحقيق، وعند سؤالها عن سبب ضحكتها، ذكرت الحاجة الهندية أن زوجها كان يعمل طيلة اليوم لتأمين سكن لأسرته وأبنائه، وعندما وفقه الله لذلك اشترى عددا من الأبقار، وتمكن من شراء منزل وحينما ظهرت أسماؤهم ضمن حجاج هذا العام أصر على بيع المنزل من أجل تأمين تكاليف الحج. وأضافت الحاجة أنها كانت مصرة على عدم بيع المنزل ولكن زوجها أبلغها بقوله إن الله سوف يعوضنا بسكن أفضل وها هو اليوم انتقل إلى رحمة الله وتبدل سكنه داعية الله سبحانه وتعالى أن يرحمه رحمة واسعة. واستطردت الحاجة الهندية بقولها «توفي زوجي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتم دفنه في بقيع الغرقد، وأنا سعيدة بأن حقق الله رغبة زوجي في التوجه إلى الحج وبعد ذلك بسكن جسده المدينةالمنورة إلى قيام الساعة».