قالت مصادر عربية في القاهرة إن عقبات كبيرة تواجه انعقاد مؤتمر "جنيف -2" في الموعد المتفق عليه منتصف نوفمبر المقبل. واشارت إلى جهود دبلوماسية ماراثونية سينهض بها مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي للتغلب على هذه الصعوبات، إلا أنها شككت بعقد المؤتمر في موعده حال استمرار تشدد المشاركين. وقالت إن الإبراهيمي ومن خلال اتصالاته يسعى للتوصل الى معادلة صعبة توفق بين إصرار النظام على عدم التنحي وتمسك المعارضة بعدم بقائه بالحكم، لافتة الى مطالب بما وصفته "حلا سحريا" بين الموقفين. واستبعدت المصادر أن تكون الولاياتالمتحدة تخلت عن تشددها تجاه رحيل نظام الأسد عن الحكم، لافتة الى أن البحث يجري حول الأسلوب الذي يتعين أن يرحل به النظام.. فيما أكدت أن النظام لن يصمد طويلا. من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند من إحجام الغرب عن المشاركة الدولية بالتدخل العسكري في سوريا، بعد تصويت برلمان بلاده الرافض لهذا الأمر في أغسطس الماضي. وقال لصحيفة "ديلي تليغراف"، أمس: إن بريطانيا والولاياتالمتحدة "يجب أن لا تقيدا نفسيهما بتجربة الحرب في العراق، وعدم القدرة على التركيز على مشاكلهما الداخلية على حساب مسؤولياتهما في الخارج". وأضاف "هناك مخاطر كبيرة للتراجع الغربي عن المشاركة الدولية". كما حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، من أية استفزازات تستهدف إفشال عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، في موسكو، إن من يخرق الاتفاقية الدولية حول سلامة فريق مفتشي الأسلحة الكيميائية في سوريا سيتحمل المسؤولية"، لافتاً إلى أن موسكو والكويت يرحبان بالخطة الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية ويدعوان لعقد مؤتمر "جنيف-2" في أسرع وقت من دون شروط مسبقة. وفي دمشق خرج خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفون الإشراف على عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية أمس من فندقهم في دمشق، في أول مهمة لهم بعد إعلان منح منظمتهم جائزة نوبل للسلام. وقال المصور: ان عددا من الخبراء لم يتمكن من تحديد عددهم خرجوا من فندق "فور سيزنز" في دمشق في ست سيارات تحمل شعار الأممالمتحدة، من دون ان تعرف وجهتهم.