توقع أحدث تقارير إرنست ويونغ (EY) حول نشاط الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تستقطب سوق الأسهم السعودية «تداول» عددا كبيرا من الاكتتابات في الأشهر المقبلة، بفضل سيولتها العالية، وخدمتها الجديدة المتمثلة في الإدراج المزدوج للشركات من خارج المملكة. وكان الربع الثالث من عام 2012 قد شهد صفقة واحدة في المملكة بقيمة 252.3 مليون دولار مع إدراج شركة «أسمنت المدينة» في السوق المالية السعودية «تداول». وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في (EY) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فل غاندير: «هناك اتجاه للاستثمار في الشركات المحلية المربحة التي تمتد عملياتها إلى مختلف أنحاء العالم العربي». وقال: إن منطقة الخليج تتمتع بالعديد من مزايا الاستثمار التي تجذب الشركات، مثل العناصر الاستثمارية الأساسية المتينة، والاتجاهات الديموغرافية القوية. وكشف تقرير إرنست ويونغ (EY) حول نشاط الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تراجع قيمة الاكتتابات في المنطقة خلال الربع الثالث لعام 2013 بمعدل 45.3 في المئة، حيث تم تسجيل صفقة واحدة بلغت قيمتها 138 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 252.3 مليون دولار في الربع الثالث لعام 2012. وتم تسجيل هذه الصفقة الوحيدة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سلطنة عمان من قبل شركة «سيمبكورب صلالة للمياه والكهرباء» في قطاع الطاقة والخدمات. وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في (EY) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فل غاندير: «تزامن الربع الثالث من هذا العام مع أشهر الصيف وشهر رمضان، ما أدى إلى تباطؤ نسبي في وتيرة جمع الأموال لصفقات الاكتتاب». واختتم فل: يكمن التحدي الرئيسي الذي سيواجه سوق الاكتتاب الإقليمي مستقبلا في مستويات السيولة الأقل نسبيا في البورصات مقارنة مع الأسواق العالمية. وقد يشكل اختيار البورصات الأخرى إلى جانب تباين التقييم تحديا بالنسبة إلى الأسواق المالية الإقليمية، على الرغم من أن هذا سيعتمد على القطاع وإمكانات الشركات الفردية لطرح أسهمها للاكتتاب. وتشير الزيادة في عدد إعلانات الاكتتابات إلى الاتجاه الإيجابي لسوق الاكتتابات، وتوقع أن ينشط السوق خلال السنوات المقبلة مع إقبال المزيد من الشركات على طرح أسهمها وتوجه المستثمرين الإقليميين والدوليين للبحث عن فرص استثمارية في المنطقة.