طالبت زوجة ضحية مطاردة بلجرشي سميرة الغامدي الجهات المختصة بسرعة البت في قضيتها وتعويضها عن خسارتها. وقالت ل«عكاظ»: لم يطلبني أحد للإدلاء بشهادتي في القضية حتى الآن، وتم إخراج المتسببين في الحادث بكفالة، ويعيشون الآن حياة طبيعية، فيما أسرتي تعيش ظروفا نفسية واقتصادية سيئة بعد فقد الأب ومرضي مع الأولاد وحاجتنا لعلاج مستمر. وأضافت «لا نشك في نزاهة لجان التحقيق إلا أن القضية طال أمدها دون جديد فيها، نحن لا نريد سوى حكم الله في المتسببين بالحادث، ولن نتنازل عن ذلك قيد أنملة». وأشارت إلى أن «دورية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شاركت في المطاردة التي راح ضحيتها رب أسرتنا وفقدت فيها يدي وأصيب أبنائي، دون ذنب جنيناه سوى تشغيل موسيقى طيور الجنة للأبناء وهو ما اعتبره رجال الهيئة مخالفة شرعية تستوجب التوقيف والملاحقة». وزادت «الأسرة كلها تعيش ظروفا نفسية سيئة، فالأبناء مازالوا يعانون من آثار الحادث حتى اليوم، حيث يشكو الابن خالد من عدم وضوح الرؤية بعينه اليسرى جراء الحادث، فيما تعاني الابنة درر من تشوهات بالوجه». وتحدثت سميرة عن حزنها الشديد على ما حدث لابني القوس (ضحيتا مطاردة اليوم الوطني)، وقالت «المأساة والألم الذي تجرعناه تجرعته أسرة القوس مرة أخرى، وهو ما يستدعي وضع عقوبات مشددة على من يخالف أنظمة جهاز الهيئة التي تنص على منع المطاردة بتاتا». يذكر أن مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية قامت بتركيب يد صناعية مؤقته لزوجة ضحية مطاردة بلجرشي سميرة الغامدي وأخذت قياساتها كاملة لتركيب يد اصطناعية دائمة يجري تصنيعها حاليا، وسيتم تحديد موعد لتركيبها والتدريب عليها لمدة شهر كامل. وشكرت سميرة الغامدي وزير الحرس الوطني وأمير منطقة الباحة لتوجيههما بعلاجها في مستشفى الحرس الوطني والتكفل بتركيب يد صناعية لها.