حذر قائد قوة منطقة فرز البهيتة العميد عبدالله آل عبيد الشهراني المخالفين من العقوبات التي تنفذها الجهات الأمنية والتي ترصدها عن طريق خمسة محاور فيما تساهم الدوريات السرية المنتشرة في الأودية والجبال في رصد الحالات المخالفة وناقليها وتتعقبهم لتطبيق العقوبات بحقهم. وأكد آل عبيد ل «عكاظ» التي تواجدت في مركز فرز البهيتة أن الاستعدادات للحج بدأت في المركز من غرة ذي القعدة، واكتملت مع مطلع ذي الحجة بكافة القطاعات الأمنية والخدمية وذات العلاقة في الموقع، حيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد لإنجاح المهمة، وخدمة ضيوف الرحمن. واعتبر آل عبيد المواطن رجل الأمن الأول، مهيبا بالجميع عدم نقل المخالفين والإبلاغ عن التجاوزات التي تحدث من قبل بعض الباحثين عن الكسب المادي السريع دون وازع.. فإلى الحوار: متى بدأت الاستعدادات في مركز البهيتة؟ بدأت الاستعدادات في مركز فرز البهيتة منذ وقت مبكر وهو غرة شهر ذي القعدة حيث شرعت الجهات الأمنية والخدمية في تهيئة وتجهيز كافة مواقعها لتقدم خدمتها لضيوف بيت الله الحرام، ما ساهم بشكل كبير في البدء بالعمل منذ وقت مبكر. ما هي الخدمات الجديدة التي استحدثت هذا العام؟ الجهود المشتركة بين كافة القطاعات الأمنية والخدمية ساهمت في تقديم كافة الخدمات كما أنها وفرت المرونة والسرعة في عمليات الفرز والتفتيش للحجاج المتجهين إلى المشاعر المقدسة، ومن خلال هذه الخدمات يستطيع الحاج النظامي المغادرة في وقت مبكر دون تأخير، حيث تم هذا العام استحداث 15 مسارا للسيارات والحافلات وحملات الحجاج وزيادة عدد الأفراد والضباط في النقاط للسرعة في الفرز، حيث خصص عدد من المسارات مع جوانب الطريق، مساران للطوارئ ليكون هناك سرعة في نقل الحالات أو مباشرتها وهذه المسارات تساهم في عدم عرقلة السيارات الخاصة بالطوارئ. وكيف يتم رصد المخالفين المتسللين من خارج نقاط الفرز؟ هناك دوريات سرية مختلفة من الشرطة وأمن الطرق والمجاهدين يرصدون المخالفين ومتجاوزي نقاط الفرز ممن لا يحملون تصاريح الحج من مسافات بعيدة، ومن خلال تلك البلاغات يكون هناك كمين للقبض عليهم، سواء مخالفين أو ناقلي حجاج غير نظاميين ويتم القبض عليهم وتحويلهم للجهات المختصة لتطبيق العقوبات التي أقرتها الجهات المختصة واللجان في حقهم. وما هي العقوبات الصادرة ضد هؤلاء؟ هناك عقوبات مختلفة تصدر بحق المخالفين، وأخرى بحق الناقلين للحجاج أو غير حاملي تصاريح الحج، فالناقل للحجاج عن طريق التهريب ومحاولة تجاوز النقاط يتم إيقافهم وتحويل المخالفين وناقل الحجاج للتوقيف المجهز في الموقع ومن ثم نقلهم إلى التوقيف، بينما يتم تطبيق العقوبات بحق الناقلين للحجاج المخالفين بعقوبات تصل إلى السجن وتغريم الناقل عشرة آلاف ريال عن كل شخص ومصادرة السيارة بينما يتم عرضه على اللجنة بعد عيد الأضحى المبارك ليتم تطبيق العقوبات بحقه، فيما يتم إعادة الحجاج غير حاملي التصاريح والسيارات مع طريق عودة غير المصرح لهم إلى الطائف، ويتم إعادة العمالة القادمين من خارج منطقة مكةالمكرمة ويتم ذلك من خلال الإقامات ومواقع عملهم حيث تتم إعادتهم. هل هناك أعداد تمت إعادتها خلال اليومين الماضيين؟ يتم القبض على 10 أشخاص ينقلون مخالفين بشكل يومي ويتم اتخاذ الإجراءات النظامية ضدهم بينما تم القبض على أكثر من 3000 شخص من المخالفين للنظام وهولاء يتخذ بحقهم إجراءات من قبل الجوازات وكل جهة حسب الاختصاص، ويجب أن يعلم الجميع أن النقاط تتابع في خمس محاور «طريق الجنوب، الرياض، الهدا، الشفاء، البهيتة» وهذه المحاور يتم رصد كافة المخالفين بها بالإضافة إلى الدوريات التي نسيرها على امتداد الطرقات. السياج الأمني هل تم تنفيذه ؟ هناك سياج في عدد من المواقع ومنها جسر الجوازات من جانبي الطريق لمنع المتسللين من تجاوزه وهذا السياج كذلك مراقب من قبل جهات مختلفة يرصدون كافة المخالفين والمتجاوزين له ويتم القبض عليهم وتسليمهم للجهات المختصة لتنفيذ العقوبات المنصوص عليها، كيف يستطيع المواطن مساعدتكم والوقوف بجانبكم؟ المواطن يعتبر رجل الأمن الأول ويستطيع مساعدتنا باحترام التعليمات وعدم نقل المخالفين، خاصة أنه يجهل شخصيات المخالفين، وما هي نياتهم، وما هو غرضهم من النقل والتستر عليهم، ما يؤثر سلبا على أمن البلاد، بل ونهيب بالمواطنين بالإبلاغ الفوري عمن يمارسون هذه الأعمال، فالمواطن يساهم في رصد الكثير من المخالفات للعديد من الأشخاص. كيف يتم التعامل مع الشاحنات خاصة أنها تضايق سالكي الطريق؟ اعتبارا من السادس من ذي الحجة الحالي، يتم تحويل كافة الشاحنات عن طريق «عشيرة، مدركة، الجموم» وتمت تهيئة الطريق بسيارات إسعاف ودوريات لمتابعتها ومباشرة الحوادث عند وقوعها لاسمح الله وهذا التحويل للشاحنات سيتم تطبيقه وتطبيق العقوبات بحق غير الملتزمين بذلك، إذ ستساهم في تقليل الازدحام والخطر على الطريق حيث يقصد طريق السيل الحجاج النظاميون فقط. تم تطبيق خدمة الإسعاف الطائر هذا العام في نقطة البهيتة.. كيف تنظرون لهذه التجربة؟ نثمن خطوة هيئة الهلال الأحمر السعودي في توفير السيارات أو الإسعاف الطائر والذي سيكون له دور كبير في نقل الحالات الحرجة لاسمح الله عند وقوعها إلى المستشفيات، وهذا العمل يأتي ليكمل منظومة الجهات الخدمية المشاركة من الأمانة، الكهرباء، الصحة، الاتصالات، المياه، البريد، وغيرها من الجهات الخدمية المختلفة الأخرى والتي وتشارك بكل جهودها وطاقاتها بجانب الجهات الامنية المختلفة.