تنظم الجامعة الإسلامية خلال شهر محرم المقبل مؤتمرا عالميا عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات «المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية». وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن المؤتمر يسعى إلى التعريف بحقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واستشراف المبادئ والقيم الإنسانية التي أرساها، وإبراز جهوده عليه الصلاة والسلام في بناء الشخصية والهوية الإسلامية، والإسهام في وضع ميثاق عالمي لحماية حقوقه وحقوق سائر الأنبياء والرسل على البشرية. وحول محاور المؤتمر، بين الدكتور السند أن المحور الأول يحمل عنوان «عالمية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته» ويشمل موضوعات منها: حاجة الإنسانية إلى الإسلام، والإسلام والوفاء بحاجات البشرية الروحية والأخلاقية، والإسلام وبناء الحضارة الإنسانية، وكتابات المنصفين من غير المسلمين في الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ووحدة الأمة، وعالمية الدعوة الإسلامية «الأسباب والمقومات»، وتحرر الدعوة الإسلامية عن قيود الزمان والمكان والأعراق، أما المحور الثاني فيأتي بعنوان: «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإرساء المبادئ والقيم الإنسانية العامة»، ويشمل: مبدأ العدالة، والشورى، والمساواة بين أصحاب المراكز المتساوية، والحوار وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين الأفراد والأمم، والتسامح في اقتضاء الحقوق، أما المحور الثالث فيحمل عنوان «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبناء الشخصية والهوية الإسلامية»، ويتضمن؛ احترام الكرامة الإنسانية من خلال التوجيهات المحمدية، وتعزيز قيم الولاء للدين والانتماء للوطن كما ورد في أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وبناء الشخصية الإسلامية كما أرادها الرسول صلى الله عليه وسلم، وبناء الهوية الإسلامية كما أسس لها، ومنهج السمع والطاعة لولاة الأمر كما أراده، وقضية الحرية الشخصية كما ضبطها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويتمحور المحور الرابع حول «حقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على البشرية وآليات تحصيلها» ويبحث في موضوعات: حق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في معصومية كيانه الأدبي، وفي مودة الناس لآل بيته وصحابته، وفي تدريس سيرته ونشر دعوته، وفي اعتبار سنته مصدرا للتشريع، وفي التمتع بكل ما يتمتع به أنبياء الله ورسله من حقوق وواجبات، والتنزه عن كل ما لا يليق من صفات لأنبياء الله ورسله، وفي اتخاذه قدوة حسنة وأسوة طيبة، وفي أن يكف معادوه عن الإساءة إليه، وفي أن يدافع محبوه عن جنابه، وآليات تفعيل الإمكانات الإسلامية المتاحة للحصول على الاعتراف العالمي بحقوقه على البشرية، وآليات إعداد مشروع ميثاق عالمي لحقوقه، إضافة إلى موازنات علمية بين الحقوق والواجبات للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوق الإنسان. وأكد الدكتور السند أن المؤتمر يأتي في سياق الجهود المباركة التي تبذلها المملكة في خدمة الكتاب والسنة ونصرة القضايا الإسلامية، وما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقضايا الأمة الإسلامية من اهتمام ومتابعة وتأييد.