اتهم مواطن مستشفى الولادة في الدمام بالتسبب في وفاة مولوده الخديج نتيجة نقل «دم ملوث» دون إشعاره أو أخذ إذنه قبل نقل الدم إليه طبقا لأقواله. وذكر ل «عكاظ» والد الطفل الراحل أن المستشفى نقل لابنه دما ملوثا بجرثومة أدت إلى وفاته بعد معاناة طويلة مع المرض الذي صاحب والدته منذ أكثر من شهرين. واتهم المواطن عبدالله الزبيل والد المتوفى الأطباء والطبيبات المشرفين على حالة ابنه بالإهمال الواضح الذي أوصل ابنه إلى حالات متقدمة من الانتكاسة -على حد قوله. وأضاف الزبيل أن الطفل ولد في الشهر الثامن وجرى تحويله إلى العناية المركزة بعد أن قضى ما يقارب أسبوعين في الحضانة دون علمه، حيث فوجئ لدى زيارته للمستشفى للاطمئنان عليه وعلى زوجته بمطالبته بالتوقيع على نموذج «نقل دم» ما أثار دهشته. واستغرب الزبيل أن يتم فرض التوقيع على نموذج بعد عملية نقل الدم، وقال (أرادت الطبيبة تمرير النموذج على زوجته). وتابع الزبيل أن الطفل أحيل إلى العناية المركزة ثم غرفة العزل حيث بدأ مسلسل المعاناة مرة أخرى من خلال المضاعفات التي لازمت الطفل في غرفة العزل والمضادات. وأشار الزبيل إلى أنه مع تردي الحالة الصحية للطفل لم يجد أي تطمينات عن حالته الصحية ومدى تماثله للشفاء من عدمه غير تقاذف الإجابات والردود بين الممرضات والأطباء حينها. وزاد الزبيل أنه في صباح يوم الأحد الموافق 2/11 بشره الأطباء بتحسن حالة ابنه الصحية وأنه سيخرج قريباً من المستشفى قبل أن يتلقى اتصالاً ظهر اليوم نفسه وهو في منزله قبل موعد ذهابه للمستشفى لرؤية طفله يفيد وفاته. وأكد الزبيل أنه طالب بتقرير كامل عن حالة ابنه الصحية من الأسبوع الثاني من ولادته إلا أنه لم يتمكن من الحصول عليه إلا بعد فترة طويلة. في المقابل أوضح ل «عكاظ» مدير مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور صالح السلوك أن المستشفى يقوم بتقديم الرعاية التامة بأعلى درجاتها لكل المستفيدين من المستشفى ولجميع الحالات، مؤكدا على أن كافة الكوادر الطبية بالمستشفى تضع نصب أعينها صحة المراجع والرعاية التامة له. وأكد السلوك أن زوجة المواطن عبدالله الزبيل دخلت المستشفى وتم تقديم العناية اللازمة لها وقت الولادة في الشهر الثامن بطفل «خديج» حيث ولد مصاباً ب «إنتاء دموي حاد» بتاريخ 12 من شهر شوال وهو مرض يصيب نسبة عالية من الأطفال الخدج الذين تتم ولادتهم في فترة مبكرة بسبب نقص المناعة. وأضاف السلوك بقوله: «تم إعطاء المولود الدم بتاريخ 18 شوال بسبب نزول خضاب الدم حيث إن هذا جزء من العلاج الضروري في مثل هذه الحالات وتتم دون استشارة الأهل، نافياً على الإطلاق أن يكون الدم ملوثاً، كما أنه تم إعطاء الطفل صفائح دموية بتاريخ 14 شوال بواسطة الكادر الطبي المشرف مبيناً أن نسبة بقاء المواليد الخدج على قيد الحياة ضئيلة».