يشارك البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل التويتر، والفيس بوك، وبرنامج كيك، وغيرها، ومما ينبغي على المشارِك فيها ما يلي: أولاً: تقوى الله عزوجل، قال تعالى: ( واتقوا الله لعلكم تفلحون ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( اتق الله حيثما كنت) حسنه الترمذي. فلا تكتب ما فيه إثم. ثانياً: التعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان، قال الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) فعلى المسلم أنْ ينشر الخير في الناس، وأنْ يعين عليه ما استطاع. ثالثاً: الرفق والحلم والأناة، فيرفق في خطابه مع غيره، ويحلم على من أخطأ عليه، ويتأنى ولا يندفع، ومن المؤسف أنْ ترى من البعض الحِدَّة في الخطاب، والغلظة في الألفاظ، فالمؤمن هين لين، يألف ويؤلف، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هينٍ لينٍ سهل) . رابعاً: عدم الخوض في أعراض الناس وغيبتهم، وخصوصاً العلماء وولاة الأمور، فإن الغيبة والنميمة حرام، وجاء الوعيد على مقترفها، قال تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أنْ يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة نمام) متفق عليه. خامساً: الحذر من الفجور في الخصومة، فهي خصلة من خصال المنافقين، كما في الحديث (وإذا خاصم فجر) وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أبغض الرجال الألد الخصم) أخرجاه، والحذر من إلقاء التهم جزافاً على المخالف، أو تصنيفه بين الظن واليقين. سادساً: عدم نشر أخبار الجرائم، بما يهون فعلها لدى ضعاف النفوس. سابعاً: كف اللسان عن كل ما من شأنه إثارة الفتن، ومن المؤسف أنْ ترى من يخوض في وحل تلك الفتن بما يزيد إشعالها، شعروا أم لم يشعروا. ثامناً: الحذر من السخرية والاستهزاء أو التنقص بالأفراد أو المجتمعات، المتمثلة في الحسابات الساخرة وغيرها. تاسعاً: التثبت من الأخبار، فما آفة الأخبار إلا رواتها، وعدم نشر مالم يثبت، مع الأخذ في الاعتبار، هل من فائدة لنشرها، أم أنها تحصيل حاصل؟ وقد تكون المصلحة في عدم النشر، بل قد يأثم الناشر إذا كان فيما ينشر إعانة على الإثم والعدوان، كما أن في عدم التثبت من الأخبار رواج للشائعات، ودافع لمصدريها لبث المزيد منها فيما يخدم مصالحهم، ومما ينبغي على المسلم التحذير من الإشاعة. عاشراً: أنْ لا يدخل المرء في أمر لا يعنيه، قال صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أخرجه الترمذي. الحادي عشر: أنْ يقول المرء خيراً أو ليصمت، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) متفق عليه. * خطيب جامع بلدة الداخلة في سدير