أعدت النقابة العامة للسيارات خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام، والمرتكزة على النقل الآمن والميسر لنحو 1.324.000 حاج، ما بين مدن الحج والمشاعر المقدسة. وتمثل تنقلات هذا العدد من الحجاج ما يقارب 3.310.000 حاج في الرحلات ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة، وما يقارب 4.650.000 حاج في رحلات المشاعر المقدسة. وأوضح رئيس النقابة العامة للسيارات اللواء أحمد سمباوه أنه تم تأمين 1425 حافلة حديثة بقيمة تصل إلى 712.500.000 ريال، ليصل إجمالي اسطول حافلات شركات نقل الحجاج المنضمة تحت عضوية النقابة المشاركة في نقل الحجاج في موسم حج هذا العام إلى 20.888 حافلة، مع تجهيز 18 مركزا للمساندة وصيانة الأعطال في الطرق السريعة، وفقا لمنظومة الربط الإلكتروني بالمركز الرئيسي للنقابة والإدارات المختصة بمتابعة ومراقبة سير العمل. وبدأ تنفيذ الخطة التشغيلية الموسمية منتصف شهر شوال الماضي وتنتهي بانتهاء أعمال موسم الحج، حيث تشمل مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة والطرق التي تربط هذه المدن والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية لها ومقار شركات نقل الحجاج، حيث تمت مراعاة المبادئ الأساسية لآلية التوزيع وأهم النقاط الواردة فيها بحيث تترك حرية اختيار الشركة الناقلة من قبل الحجاج أو من يمثلهم وذلك بفتح المجال لهم في اختيار الشركات الناقلة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة. ويتولى فرع النقابة بجدة وفق خطته استقبال ونقل ما يقارب 800.000 حاج من صالات المطار ومبنى حجاج البحر إلى مساكنهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وتسهيل إجراءات الترحيل والتصعيد إلى الحافلات، ورصد وتسجيل التذاكر آليا وإعادة الكوبونات غير المستخدمة من الحجاج، إلى جانب الإشراف على 20.000 رحلة تقريبا، فيما يباشر فرع النقابة بالمدينةالمنورة استقبال الحجاج القادمين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، إذ يتوقع نقل ما يزيد على 624.000 حاج. ووفق خطة النقابة لهذا العام سيوقف نقل الحجاج بعد الساعة 11 مساء بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة لسلامتهم، والربط الشبكي بواسطة الإنترنت الفضائي مع شركات نقل الحجاج في مواقعها لتبادل البيانات حول أعداد الحافلات والمقاعد المطلوب اعتمادها، بالإضافة إلى التواصل بين النقابة وشركات نقل الحجاج وكافة الجهات المعنية بما فيها بعثات الحج عبر موقع النقابة الإلكتروني بثلاث لغات هي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، ما يتيح لمجموعات الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة تنفيذ العديد من إجراءات ترحيل الحجاج من مواقعها كتسجيل كوبونات الحجاج المرحلين، إصدار سندات الترحيل، إصدار اعتمادات صرف الحافلات، حيث يتم تحويل بيانات الاعتمادات الصادرة إلى شركات النقل لحظيا، بالتالي السماح لمجموعات الخدمة التنسيق المباشر بينها وبين الشركات لإتمام صرف الحافلات والقيام بعملية نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة وفق النظام المعتمد (نظام الرد الواحد والردين والرحلات الترددية)، حيث يعتبر أسلوب النقل الترددي في الحج من الأساليب الحديثة في نظام النقل، ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة في نقل الحجاج بنسبة 33% تقريبا. كما وضعت النقابة العامة للسيارات تنظيما إداريا وأمنيا يضمن حسن جدولة عمل السائقين وعدم إرهاقهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لتفادي وقوع الحوادث وفق خطوات منها عدم بقاء الحافلة أمام سكن الحجاج أكثر من ساعتين ومتابعة جدول السائقين وأوقات خروجهم من الشركات من فرق عمل متخصصة لذلك في مراكز الاستقبال. من جهة ثانية، أكد وكيل وزارة الحج حاتم قاضي أن نحو 10 آلاف حافلة أقلت جموع الحجاج الذين غادروا من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة خلال أيام 25 و26 و27 من شهر ذي القعدة، وذلك في انسيابية تامة وسط منظومة دقيقة، ولم تسجل أي حوادث مرورية على الطريق. وأشار قاضي عقب الجولة التي قام بها على عدد من مكاتب الخدمات الميدانية التابعة للمؤسسة الأهلية للأدلاء برفقة رئيسها الدكتور يوسف أحمد ومدير عام فرع وزارة الحج محمد عبدالرحمن البيجاوي، إلى أن الخطة التشغيلية لفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة خلال الموسم الأول، نفذت على الوجه المطلوب ووفقا لما كان مقررا له، وبمهنية وأداء مميز من كل الجهات الجهات التي يشرف عليها فرع الوزارة بالمنطقة، ما يعني أن الجميع مستشعر لحجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه. استهل قاضي جولته المفاجئة بمكتب خدمات حجاج أمريكا وأوروبا، مطلعا على آلية الخدمة المقدمة لهم مع حرصه على الاستماع إلى انطباعات عدد منهم عن مستوى الخدمات المقدمة في المكتب، ثم تفقد طريقة حفظ الجوازات وأرشفتها وتسليمها عند المغادرة. كما تفقد مكتب الخدمات الميدانية رقم 1 لمعرفة آلية عمله، وكيفية التنسيق لترحيل الحافلات التي تقل الحجاج من المدينةالمنورة، مستمعا إلى شرح موجز عن ذلك، حاثا العاملين على مضاعفة الجهد والتفاني في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن.