وقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، على الحريق الذي شب مساء أمس في مجمع (كادي مول) والذي باشرته تسع فرق إطفاء وإنقاذ وإسعاف من الدفاع المدني، ووجههم ببذل مزيد من الجهد لمحاصرة النيران وعدم توسعها وإطفائها وإخلاء جميع المتسوقين والاطمئنان على سلامتهم وطالبهم بسرعة الوصول إلى معرفة أسباب نشوب الحريق، واطمأن سموه أيضا على المصاب الذي بقي في المستشفى إثر تعرضه واثنين آخرين لاختناق نقلوا جميعهم إلى المستشفى. وذكر شهود عيان أن المتسوقين أثناء وجودهم في السوق تفاجأوا بأحد المتسوقين يركض أمامهم صارخا ويطلب منهم مغادرة الموقع لنشوب حريق لم تستطع أصوات جرس الإنذار تنبيههم لانخفاض أصواتها، بعدها تولى حراس الأمن بإخلاء السوق من خلال عمل بطولي بحمل الأطفال والعجزة والمسنين، فيما استنفر بعض المتسوقين والعاملين للهروب من السوق إلا أن بعض المسؤولين عن المعارض التجارية رفضوا خروج العاملين فيها بحجة أن الحريق بسيط وستتم السيطرة عليه. وقد أكدت ذلك إحدى العاملات التي حاولت الخروج إلا أن المسؤول عن المعرض رفض خروجها ولم يتم السماح لها ولبقية زميلاتها بالخروج إلا عندما ساد الدخان الكثيف السوق، فيما أضافت مجموعة أخرى من الموظفات أن حالتهن كانت سيئة وهن يرين اشتعال النيران وهرولة المتسوقين ولم يشفع لهن هذا الخوف عند مدير معرضهم الذي طلب منهن مواصلة العمل في سوق آخر. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة النقيب محمد بن حسن آل صمغان، أن غرفة القيادة والسيطرة تبلغت عن الحادث وعلى الفور انتقلت فرقتا إطفاء وإسعاف وإنقاذ من وحدة حي الشاطي ووحدة البلد، اللتان دعمتا بسبع فرق من كل من وحدة الميناء، الصناعية، ادارة صبيا، أبو عريش، أحد المسارحة وصامطة، مضيفا أن الفرق ما زالت تباشر إطفاء الحريق وفرق الاقتحام تقتحم مواقع الحريق للتأكد من خلو الموقع من أي أشخاص، وأن نتائج التحقيق ما زالت مبكرة.