حقق حسين محمد الديك آل منصور (15 عاما) الطالب بمتوسطة نهاوند في منطقة نجران الميدالية الذهبية في معرض تايبيه العالمي للمخترعين في تايوان لعام 2013م عن مشروعه «حلقة ربط الأنابيب pvc البلاستيكية» والتي تحل مشكلة أعطال الأنابيب المدفونة أو المثبتة داخل الجدران دون الحاجة إلى تحريك أو رفع الأنبوب. وعبر الطالب عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الذي يسجل باسم الوطن، وقال في حديثه ل «عكاظ» إنه أقل هدية أقدمها لوطني ونحن لا زلنا نعيش أفراح الاحتفال باليوم الوطني، وبين أن عطلا في الأنابيب المدفونة تحت بلاط منزل أسرته قاده للاختراع وجعله يفكر في حلول ناجعة للمشكلة، موضحا أن دراسة ميدانية تم تطبيقها على عينة من المدن بالتعاون مع مكتب العمل أثبتت أن ذلك الاختراع سيحمي الاقتصاد من خسائر تقدر ب«ملياري ريال»، وأشار الطالب آل منصور إلى أنه على قناعة تامة بأن سوق العمل يحتاج لاختراع يحل المشاكل التي تسبب عمليات الحفر والتكسير خلال صيانة أعطال الأنابيب المدفونة أو المثبتة داخل الجدران نتيجة للحاجة إلى تحريك الأنبوب عن استقامته عند تركيب الوصلات المتوفرة في الأسواق حاليا، وهذا يؤدي إلى زيادة في عمليات الحفر والتكسير ويعرض الأنابيب لخطر الكسر، مما يسبب خسائر مالية إضافية على الأفراد والمؤسسات، وقال «تمكنت من اختراع وصلة لا تحتاج عند تركيبها إلى رفع الأنبوب عن استقامته ولا تحتاج أيضا إلى زيادة في عمليات الحفر والتكسير مما يؤدي إلى تقليل الخسائر المالية»، وعن فكرة الاختراع قال إنها تتمثل في التعديل على منتجات قائمة موجودة في السوق المحلي، حسب نظرية سكامبر، وقد أدت تلك التعديلات إلى ابتكار وصلة حلقية تتكون من عدة حلقات يمكن تركيبها بكل يسر وسهولة وذلك بقص الجزء المتعطل من الأنبوب واستبداله بقطعة جديدة يتم دمجها مع الوصلة الحلقية المبتكرة مما يؤدي إلى وصلة انضباطية سريعة التركيب وسهلة الصيانة وقليلة التكاليف لا تحتاج إلى زيادة في عمليات الحفر والتكسير الجائرة التي تسبب خسائر كبيرة وتشوه المنظر العام وتؤدي إلى تلوث البيئة بمخلفات التكسير. وأكد الفائز آل منصور بأنه وثق اختراعه رسميا وحصل على نسخة مصدقة من طلب براءة الاختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتقدم بالشكر والتقدير لوالده وجميع أفراد أسرته، على الدعم المالي والمعنوي والعلمي، كما شكر الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران، ممثلة في المدير العام ناصر بن سليمان المنيع، على الدعم المستمر للبرامج والفعاليات التي ساعدت الطلاب على نشر ثقافة الإبداع والابتكار في المنطقة، وإدارة الموهوبين على رعايتها له على مدى ثلاث سنوات لبراءة الاختراع، وإدارة النشاط الطلابي والمعهد الصناعي الثانوي ومكتب العمل على تقديم الإحصائيات والمساعدات التي أسهمت في الخروج بهذا الاختراع. في المقابل، أشار والده محمد آل منصور المشرف التربوي في إدارة الموهوبين في برامج الاختراع بتعليم نجران، إلى أنه رصد لدى ابنه اهتمامه بالاختراع واكتشاف تفاصيل الأجهزة منذ طفولته، حيث كان يكسر جميع ألعابه ليكتشف ما بداخلها، وكيف هي تعمل، وعند وجود أية مشكلة في المنزل يقف عندها محاولا إيجاد حل لها، حتى وإن استهلك منه ذلك وقتا وجهدا كبيرا، وهذا ما قاده إلى ابتكار حلقة ربط الأنابيب التي فاز من خلالها بالميدالية الذهبية، حين تضرر أحد أنابيب المنزل. يذكر أن المملكة شاركت من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» في المعرض الدولي في تايبيه المقام في الفترة من 26 – 29 سبتمبر 2013 م، عبر فريق يضم ثمانية طلاب وخمس طالبات، دخلوا في المنافسات بعشرة ابتكارات في عدة مجالات، حيث حضنت قائمة المشاركين الطالبين عبدالرحمن محمد باعلي وعلي هشام بوقري بمشروعهما «صعود الرقائق»، والطالبة أحلام خوجة بمشروع «برنامج لتحديد مدة التعرض لأشعة الشمس للحصول على تعويض من فيتامين D»، والطالبة أروى عبداللطيف بمشروع «القلم المبدع»، والطالب حسين محمد المنصور بمشروع «حلقة ربط لأنابيب PVC البلاستيكية»، وتخوض الطالبتان ليال عبدالله الجداوي ولما علي القحطاني المنافسات بمشروع جماعي بعنوان «نموذج تنبؤي لتشخيص الفصام عند المرضى السعوديين»، والطالبان مشاري أحمد العنزي ومعتز أحمد العنزي بمشروعهما «قابس البودرة»، فيما يشارك الطالبان طارق خالد عبدالخالق الغامدي ونايف عبدالله المبارك الزهراني بمشروع «تقييم البكتريا»، والطالبتان نورة الخرنزعي وسماح العقيل بمشروع «ابق آمنا»، والطالبة عائشة محمد بخاري بمشروع «Dr.BVM» وهو عبارة عن كاشف يثبت في أعمدة خاصة أو أعمدة الإنارة في الشوارع والمناطق المزدحمة، وأخيرا يشارك الطالب يعرب يوسف الحمداء بمشروع «كرسي الراحة المتحرك». وتسعى «موهبة» من وراء المشاركة في المعرض إلى التعريف بقدرات وإمكانيات المبتكرين السعوديين، الاستفادة من هذه التجمعات العالمية في عرض الاختراعات وتسويقها، والمنافسة على الجوائز والميداليات المخصصة للمتميزين، بجانب رفع مستوى ثقافة المخترعين السعوديين في مجال الاختراعات.