أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش أنه ستنطلق فعاليات الملتقى الثاني للسلامة المرورية خلال الفترة (من 1 إلى 3 محرم المقبل) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مفيدا أن الملتقى سيغطي عددا من المحاور مثل الشراكة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية للسلامة المرورية، بمشاركة (7) متحدثين من داخل المملكة، و(9) من خارجها، وسيصاحب المؤتمر أوراق عمل ومحاضرات وجلسات مسائية للحديث حول قضايا السلامة المرورية من ناحية الشراكة الوطنية. وأشار خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للملتقى الثاني للسلامة المرورية يوم أمس الأول بمقر الجامعة، بحضور أمين عام اللجنة الوطنية للسلامة المرورية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبدالعال، ومن الإدارة العامة للمرور العميد الدكتور علي الرشيد، إلى أنه تم تقديم (120) بحثا للمشاركة في ملتقى السلامة المرورية، قبلت منها (54) وهي الآن تخضع للتحكيم. وأبان الدكتور الربيش أن ورش العمل المصاحبة للملتقى ستتحدث عن تفعيل الشراكة الوطنية، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية، ويصاحب الملتقى عدد من الفعاليات مثل كيفية إعداد برنامج للمسؤولية الاجتماعية للمهتمين والقطاع الخاص، وكيفية إعداد برنامج للشراكة الوطنية لجميع المهتمين والقطاع العام، ودليل للسلامة المرورية لكل المعنيين بالسلامة المرورية. من جانبه، قال رئيس جمعية السلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل إن الجديد في هذا الملتقى هو المسمى الذي جاء بعنوان «شراكة وطنية ومسؤولية اجتماعية»، منوها بأن توصيات الملتقى الأول قد تحققت، وكان العمل جاريا على إيجاد برنامج أكاديمي وقد تحقق ذلك من خلال استحداث برنامج أكاديمي وهو هندسة المرور والنقل بجامعة الدمام وسيبدأ قبول الدفعة الأولى العام المقبل وكذلك الخدمات الطبية الطارئة وقد عرض هذا البرنامج على مجلس التعليم العالي وبانتظار الموافقة. من جهته، أوضح العميد الدكتور علي الرشيد من الإدارة العامة للمرور أن الجامعة بدأت بتلمس المشكلات المرورية من خلال المبادرة بإنشاء جمعية السلامة المرورية، حيث تقدم في هذا المؤتمر صورة ومشاركة وطنية ومسؤولية اجتماعية يجب أن تعيها الجهات والتنسيق على مستوى عال. وأضاف أن الاختبار في القيادة يؤهل المتقدم للحصول على رخصة القيادة بناء على ما تقدمه مدارس تعليم القيادة من أساليب وطرق السلامة المرورية، مؤكدا أن ما تعانيه المدارس هو كثرة العمالة الوافدة التي يجب إيجاد الحلول لها، مشددا على أهمية دور الشركات والتعاون لتسهيل أمور العمالة، متمنيا أن يؤدي الملتقى دوره لهذه الفئة، بمبادرة السائق المثالي التي قامت عليها الجمعية وستعرض قريبا للجهات المختصة. وبين الدكتور عبدالرحمن العبدالعال أن المملكة سجلت أعلى معدلات الحوادث على الإطلاق على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تنسيق متكامل بين الجهات وتوحيد الجهود وعدم وجود خطة للتصدي لأخطار الحوادث، مضيفا أن الإمكانات محدودة والمشكلة الرئيسة أنه لا توجد خطة وطنية للتصدي للحوادث المرورية، لذلك اقترحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على سمو وزير الداخلية إعداد خطة واستيراتيجية وطنية للسلامة المرورية، حيث وافق سموه على الاقتراح، وأعدت الاستراتيجية على ثلاثة أعوام تناولت منظمة السلامة المروية، مستعينة بالكثير من الخبراء من جميع الجهات المهتمة بالسلامة المرورية، وتوجت الاستراتيجية بموافقة مجلس الوزراء عليها قبل أسبوعين، وستنفذ خلال العشر سنوات القادمة بمشاركة جميع الجهات، متضمنة 70 مشروعا في جميع المواضيع بتكلفة 26 مليار ريال، مشيرا إلى أن تكلفة السلامة المرورية تقدر ب20 إلى 40 مليار سنويا، مفيدا أن هذه الاستراتيجية تعمل على تخفيض الحوادث على مدى العشر السنوات القادمة بإذن الله. يذكر أنه سيشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية كونها شراكة مجتمعية مثل شركة أرامكو السعودية وجامعة الدمام والتربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئة المواصفات والمقاييس ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والإدارة العامة للمرور وشركات القطاع الخاص وإدارة الجودة بوزارة التجارة.