تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة المجتمع الدولي غدا في اليوم العالمي للقلب. وأشارت الوزارة إلى أنه حسب الكتاب الإحصائي السنوي لها ومنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب سبب في 42% من حالات الوفاة في المملكة لعام 2010م، مبينة أن هناك تحسنا طفيفا في حالات الوفاة المسجلة بمستشفيات وزارة الصحة والتي تعزى لأمراض الجهاز الدوري 2008-2010م حسب آخر كتاب إحصاء سنوي للوزارة عام 1431ه، حيث انخفضت نسبة الوفيات من 17.99% إلى 16.39% ثم 16.74% تباعا للأعوام 2008م و2009م 2010م. ولفتت إلى أن عدد مراجعي المراكز الصحية الأولية لأمراض القلب، حسب التقرير المذكور بلغ 50213 من الرجال و42790 من النساء في السعودية، ومجموع زائري المستشفيات بلغ 167499 شخصا لأمراض القلب الأسكيمي، و140322 شخصا لروماتيزم القلب. ونوهت الوزارة بأن اليوم العالمي للقلب الذي يصادف غدا الأحد يأتي هذا العام تحت شعار «وقاية وتحكم مدى الحياة» لزيادة الوعي الصحي بعوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب الوعائية، كالسمنة وقلة النشاط البدني، والتدخين، وكيفية الحد منها إلى أدنى مستوى، حيث يركز على فئتي النساء والأطفال، موضحة أنه على الرغم من أن الأمراض القلبية الوعائية تشيع بين الرجال وكبار السن، إلا أن عدد الوفيات لدى النساء يتخطى نصف الوفيات السنوية 17.3 مليون نسمة، وتعد الأم صمام الأمان لصحة أسرتها، ولهذا السبب هي الوحيدة القادرة على الحد من مخاطر التعرض لأمراض القلب الوعائية، والحفاظ على صحة قلب أفراد أسرتها، مشيرة إلى أن الأطفال يتعرضون إلى خطر هذه الأمراض، لأن قدرتهم على التحكم في العوامل البيئية المحيطة محدودة، وفرصتهم في العيش صحيا أثناء المرض محدودة، كما تزيد لديهم فرصة التعرض لأمراض القلب الوعائية إذا لم تتخذ أي إجراءات. ونصحت الصحة بتعزيز صحة القلب عند الفرد، من خلال الحد من المخاطر المتعلقة بالسلوكيات ونمط الحياة مثل: التدخين، الخمول البدني، سوء التغذية. إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن أمراض القلب الوعائية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية تعد من أخطر الأمراض فتكا بالإنسان في العالم، إذ تحصد أرواح 17.3 مليون نسمة كل عام، وهذا العدد قابل للزيادة، كما أنه من المتوقع وفاة 23 مليون شخص عام 2030م إذا لم تكن هناك تدخلات فعالة.