أفرز تساوي الأصوات في اختيار رئيس المجلس البلدي في نجران ونائبه، اتهامات متبادلة بين الرئيس الحالي زيد بن شويل وعدد من الأعضاء المنحازين لمنافسه على كرسي الرئاسة. وكشف ل «عكاظ» عدد من أعضاء المجلس بعد فض اجتماع استغرق أكثر من ساعتين شهد شدا وجذبا بين المجتمعين، عن أسباب الانقسام حول اختيار الرئيس ونائبه، وبينوا أنها تتمثل في عدم رضاهم عن أداء المجلس في الوقت الراهن، ووصفوا المجلس وهم جزء منه بأنه مفلس ولم يقدم أي عمل يدون في سجلات انجازات الدورة الثانية، مشيرين إلى أن نصف أعضاء المجلس من الشباب ولكنهم مهمشون ولم تتح لهم الفرصة في المشاركة أو إبداء الرأي، بدليل أن المجلس يعمل على حجب مشاركات واقتراحات أغلب الأعضاء المقدمة للمجلس، ولم يمكنهم من المشاركة في مراقبة مشاريع الأمانة على أرض الواقع. وأكد أحد الأعضاء (مهندس) أن الفرصة لو أتيحت له لممارسة دوره كعضو على الوجه الأكمل لجعل من نجران مانهاتن أخرى إلا أن التكتلات داخل المجلس على حد قوله أجهضت كل المحاولات في المشاركة لتحسين وتجميل المنطقة ورصد الملاحظات على مشاريعها التابعة للأمانة. بدوره فتح رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران زيد بن علي بن شويل، النار على منتقدي المجلس، وبين ل «عكاظ» أنهم وعلى مدى سنتين مضت لا يعلمون ما يجري داخل المجلس وغير مدركين لإنجازاته، لأنهم فشلوا في تغيير أفكارهم التي أتوا بها للمجلس ولا تتفق مع أبجديات العمل التنموي، وأوضح أنه يمكن تصنيف من يعنيهم دون ذكر أسمائهم إلى صنفين، الأول يبحث عن تحقيق مصالح شخصية من خلال المجلس والآخر يعتقد بأن المجلس مكان للوجاهة الاجتماعية وتحقيق الأمجاد الشخصية، وأضاف «من قال من الفريقين بأن المجلس لم يقدم شيئا فهذا منظوره، وفي المقابل أوجه سؤالي لهم ماذا يعرفون عن المجلس، وماذا قدموا من خلال عضويتهم». وتشير مصادر «عكاظ» إلى أن أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق جاء ضمن الستة المصوتين لترشيح رئيس المجلس الحالي زيد بن شويل، الأمر الذي يقوي من موقف بن شويل للفوز برئاسة المجلس للسنتين المتبقيتين من الدورة الثانية. وفي ذات السياق أبدى عدد من المواطنين عدم رضاهم عن أداء المجلس البلدي في السنتين الماضيتين من الدورة الحالية قياسا بالدورة الأولى التي شهدت إنجازات غير مسبوقة على أرض الواقع، وأشاروا إلى أن موقف المجلس عندما قدم استقالته الجماعية في الدورة الأولى بسبب عدم تمكينهم من الاطلاع على الحساب الختامي لمشاريع الأمانة كان شجاعا، وتساءلوا عن أسباب تغيير القناعات والركون للأداء المكتبي مع بعض الجولات الميدانية الخجولة التي تلبس ثوب المجاملة وتتجمل بعبارات «نعطي الأمانة فرصة» و «ننتظر قليلا»، و «ظروفهم صعبة والمقاولون متقاعسون»، وطالبوا بأن يتحرك المجلس ويتصدى لمهامه ومسؤولياته تجاه من وضعوا فيهم الثقة، وألا يتأثر الأداء بالتكتلات والسباق على كراسي القيادة.