ما قام به الاتحاد الدولي على موقع (فيفا) بتغيير مسمى الخليج العربي إلى الفارسي .. تزويرا للحقائق التاريخية لهذا الجزء الهام من عالمنا العربي ولو عدنا إلى التاريخ الحقيقي لهذا المسمى نجد أن الأممالمتحدة تستخدمه في وثائقها العربية والجمعيات الجغرافية .. وتبرهن الشواهد التاريخية والجغرافية هذا المسمى لأن ثلثي سواحل الخليج تقع في بلدان عربية، بينما تطل إيران على حوالي الثلث، وأنه حتى السواحل الإيرانية تقطنها قبائل عربية سواء في الشمال (إقليم الأحواز) أو في الشمال الشرقي في العديد من مدن إقليم بوشهر مثل بوشهر وعسلوية وبندر كنغان أو في الشرق في بندر لنجة وبندر عباس، كما أن العرب يبقون السكان الأصليين لجميع الجزر المأهولة في الخليج العربي. كما بدأ بعض الباحثين الغربيين يوثقون التسمية العربية ويتخلون عما درج على أسماعهم من تزوير للحقائق عندما قاموا بالوقوف على الحقائق ومن هؤلاء المؤرخ الإنجليزي رودريك أوين الذي زار الخليج العربي وأصدر عنه سنة 1957 كتابا بعنوان «الفقاعة الذهبية .. وثائق الخليج العربي» وقد روى فيه أنه زار الخليج العربي وهو يعتقد بأنه خليج فارسي لأنه لم ير على الخرائط الجغرافية سوى هذا الاسم. ولكنه ما كاد يتعرف إليه عن كثب حتى أيقن بأن الأصح تسميته «الخليج العربي»، وقال: إن الحقائق والإنصاف يقتضيان هذه التسمية. وكذلك برهن الكاتب الفرنسي جان جاك بيربي عروبة الخليج في كتابه الذي تناول فيه أحداث المنطقة وأهميتها الاستراتيجية، حيث يقول: يؤلف القسم الذي تغسله مياه نهر كارون من إقليم الأهواز مع القسم الأسفل من بلاد ما بين النهرين وحدة جغرافية واقتصادية. عكاظ