أقر عضو مجلس بلدي سابق بأنه لم يقدم ما يمكن أن يرضي المتابع لأعمال المجلس البلدي ولا ما يرضي طموحاته الشخصية إبان فترة عمله السابقة. وقال ثامر سودي قمقوم: «قد تكون التجربة الأولى التي استمر فيها الأعضاء ستة أعوام بعد التمديد لهم عامين إضافيين سببا في أن يكون هذا الانطباع موجودا إذ لم يشاهد المواطن ما يريده من مجالس كان ينتظر منها الكثير، وبمناقشة الموضوع بعقلانية وبعيدا عن العاطفة وتحسين الصورة وحتى بعيدا عن (البروبجاندا) التي يجيد تجسيدها كثير من أشخاص هذا اليوم نجد أن المحصلة ضعيفة والآن هذه هي التجربة الثانية لأعضاء المجالس البلدية وهي خطوة جيدة نحو مزيد من التطور والنهوض بأعمال البلديات وعليهم استغلالها». وأضاف «ثمة أمر آخر هو أن المرشحين للدورة الأولى وحتى الثانية تقدموا للانتخابات ولائحة المجالس البلدية لم تصدر بعد، وعقب اعتماد الأعضاء أعلنت اللائحة وبالتالي كان لا بد أن يكون هناك بعض التضارب فيما بين وعود بعض المرشحين وأنظمة ولوائح المجالس البلدية، كما أنه بعد مرور عامين من الدورة الأولى طلب سمو وزير الشؤون البلدية والقروية آراء واقتراحات وتطلعات أعضاء المجالس البلدية وكان من أبرز ما تم طرحه أن يكون ما لا يقل عن 80% من الأعضاء مرشحين، وأن لا يكون الأمين أو رئيس البلدية ضمن الأعضاء، كما أن هناك من طالب بمشاركة المرأة كناخبة وهو الشيء الذي صادق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أصدر أمرا بمشاركة المرأة في المجالس البلدية بدءا من الدورة المقبلة، خاصة أن هناك عضوات في مجلس الشورى حاليا يؤدين دورهن في خدمة الوطن جنبا إلى جنب مع أشقائهم الرجال». ودعا قمقوم للتفاؤل في الفترة الجديدة قائلا: «أنا متفائل جدا، وهذه دعوة للجميع للتفاؤل معي بمستقبل أفضل للمجالس البلدية، وأتوقع أن يكون لها حضورها الفاعل، فقط مزيد من الصبر والدعم المعنوي الذي ينشده كل من يعمل في قطاع هام في مواجهة الجمهور بل هو أكثر مجال مرتبط بالمواطن الذي ينتظر منه الكثير».