رغم مسيرات في بعض الشوارع ومظاهرات متواضعة في بعض الجامعات أضافت جماعة الإخوان في مصر أمس ورقة جديدة في ملف عدم قدرتها على الحشد وانتظم العام الدراسي الجديد بشكل ملحوظ دون استجابة لدعوات الإخوان لجعل القاهرة «خارج الخدمة» عبر الاعتصام داخل قطارات مترو الأنفاق التي تستقبل يوميا أكثر من أربعة ملايين مواطن وكذلك التجول في الشوارع بالسيارات الخاصة وتنظيم إضراب عام عن العمل تحت شعار «مش نازل شغلي». ومثل 24 مليونية دعت إليها الجماعة منذ الثالث من يوليو باءت دعوات الإخوان بالفشل وشهد مترو الأنفاق منذ الصباح الباكر أمس حركة طبيعية وإقبالا معتادا. وتحركت قطارات المترو في جميع الاتجاهات بصورة طبيعية تماما، بينما شهدت محطة مترو الشهداء بميدان رمسيس حالة من الزحام نظرا لكونه المحطة الوحيدة التي يتم فيها استبدال وتغيير الخطوط في ظل إغلاق محطة مترو السادات بميدان التحرير. وحضرت قوات الأمن بكثافة وزودت من دورياتها الأمنية في الساعات الأولى من صباح أمس على محطات مترو الأنفاق وذلك قبل بدء تنفيذ دعوات أنصار جماعة الإخوان للاحتشاد في محطات المترو والاعتصام بها لمدة 3 ساعات، كما شهدت محطات المترو وجودا أمنيا مكثفا في المحطات الرئيسية وهي المرج وحلوان ورمسيس والعتبة خارج وداخل المحطات، وحضر عدد من رجال الشرطة ومباحث القاهرة بمحطة مترو من أجل حفظ الأمن وسلامة المواطنين داخل المحطة. وأكد المهندس عبدالله فوزي، رئيس المصرية لإدارة وتشغيل المترو، ل «عكاظ» انتظام حركة قطارات الخطوط الثلاثة أمس. ينما شكل الأهالي لجانا شعبية بالتنسيق مع قوات الأمن لمنع مرور أي عناصر مندسة للقيام بأي عمليات مع بداية العام الدراسي الجديد، فيما تم وضع الحواجز الحديدية والخرسانية في مداخل بين السيارات. وفي السياق ذاته قال الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار، إن إصرار الحكومة على بدء العام الدراسي في موعده اليوم يؤكد أن هناك عزما أكيدا لإعادة هيبة الدولة من ناحية أخرى واستكمالا لمخطط الإخوان دعا ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تقوده الجماعة إلى التظاهر ظهر غد الثلاثاء أمام قطار الأممالمتحدة سعيا لإحراج مصر عبر الاعتراض على مشاركة وزير خارجيتها السفير نبيل فهمي على رأس وفد مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعا التحالف أنصاره أثناء المظاهرات إلى رفع شعار «الانقلاب لايمثل مصر».