استذكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم تجربة العزم القوي والطموح الوثاب لرجل الجزيرة وموحد هذا الكيان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ورجاله المخلصين -رحمهم الله أجمعين-، مبرزا المنجزات التنموية التي تحققت لمنطقة القصيم في مختلف المجالات في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. وقال سموه في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني: عندما نتحدث عن يومنا الوطني فلا يغيب عن الذكر أن هذا اليوم هو صورة معبرة تعكس استشعار شعب المملكة العربية السعودية فردا فردا وحبهم لوطنهم وافتخارهم بتاريخه العريق وحبهم لقيادتهم، حتى أصبح هذا اليوم هو قناة إعلامية أطلعت العالم على صورة الإنسان السعودي بما يتصف به من التزامه بدينه وحبة وتأثره بتراثه وتاريخه وانتمائه وولائه لمليكه ووطنه بصوره ألجمت كل حاسد وحاقد، وفي هذا اليوم المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة وقبلة المسلمين تفاخر جميع بلاد العالم بما تحقق لها من منجزات ما كانت لتحدث لولا وحدة الصف وتكاتف الجهود والتمام اللحمة الوطنية تحت ظل حكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، بل إنه وبفضل من الله فقد حظيت حكومتنا بحب واحترام كافة الشعوب وذلك للسياسة الحكيمة التي تنتهجها في قيادتها وتعاملها مع المعطيات والمستجدات على الساحة السياسية من خلال التعامل معها بموضوعية وصدق وحيادية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وكذلك ما لها من دور في الوقوف مع كل محتاج من الدول الشقيقة والصديقة بتقديم المعونات والمساعدات. وأضاف: يمر هذا اليوم والكل يفخر بهذه البلاد الخيرة التي ارتقت عباب السماء بتاريخها المضيء باحتضانها الحرمين الشريفين وتاريخ الإسلام ورسالته وكذلك حاضرها المجيد وما وصلت إليه من تقدم ورقي شهد له القاصي والداني، ومظاهر هذا التقدم لا تخفى على عين بصيرة، فهاهي مظاهر التنمية الشاملة شملت وعمت كافة أرجاء الوطن حتى أصبحت التنمية من أقوى معززات الاقتصاد الوطني مما انعكس بصورة إيجابية على كافة مظاهر الحياة العامة، فها هي الجامعات تزخر بها كافة مناطق المملكة وها هي الطرق التي ربطت أجزاء مناطق مملكتنا وها هي المدن الصناعية التي ستكون بمشيئة الله نواة لمجتمع صناعي وها هي برامج التدريب والابتعاث التي استهدفت استثمار شباب هذا الوطن ومورده الأساسي هذا فضلا عن التسهيلات التي تقدمها الحكومة حفظها للمواطنين من خلال صناديق الدعم المختلفة والتي نتج عنها التوسع التجاري والصناعي والزراعي بشكل كبير وهذا غيض من فيض. وأشار إلى أن منطقة القصيم حظيت بالعديد من المشاريع والإنجازات الجبارة في كافة المجالات التي لا يمكن حصرها في هذا المجال. واختتم سموه كلمته بقوله «ذلك هو وطني وتلك هي عينة يسيرة من بعض المنجزات التي تمت وتحققت وما كانت لتحقق لولا الدعم والتشجيع من قبل حكومتنا الرشيدة، فيحق لنا أن نفخر ونباهي بوطننا الغالي».