أكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل، أمس، أن أحدا من الطرفين المتنازعين على الساحة السورية ليس قويا بما يكفي لتحقيق النصر، وأن حكومته قد تطلب وقف إطلاق النار في مفاوضات جنيف المرتقبة. وفي حوار مع صحيفة غارديان البريطانية، قال جميل إن الأزمة السورية قد وصلت إلى نقطة الجمود، وأن حكومة بشار الأسد سوف تطالب بقرار لوقف إطلاق النار في مؤتمر جنيف الذي طال انتظاره، والذي من المقرر أن يناقش مستقبل سوريا. وأوضح نائب رئيس الوزراء السوري ووزير المال أن أحدا من الطرفين لن يكون قادرا على تحقيق النصر على الآخر، خصوصا أن الاقتصاد السوري قد مني بخسائر كارثية. وقال : «لا المعارضة المسلحة ولا النظام يمكنهما تحقيق النصر، وهذا التوازن في القوى ليس مرشحا للتغيير في المستقبل المنظور». وأشار إلى أن الاقتصاد السوري خسر نحو 100 مليار دولار، أي ما يوازي حجم الإنتاج العادي لمدة سنتين خلال الحرب الدائرة منذ سنتين ونصف السنة. وأردف يقول إن وقف إطلاق النار، في حال قبلت به المعارضة المسلحة لن يصمد إلا بوجود إشراف دولي عليه يوفره فريق كبير من المراقبين الدوليين أو كتائب دولية لحفظ السلام تنتمي إلى دول محايدة. وزعم أن سوريا تشهد تغيرا جذريا، مؤكدا أن النظام في تركيبته السابقة قد انتهت.