فيما يواصل 285 مجلسا بلديا الاستعدادات لانتخاب رؤسائها ونوابهم قريبا، اعترفت الإدارة العامة لشؤون المجالس البلدية بوزارة الشؤون البلدية والقروية في تقرير لها، أن هذه المجالس البلدية مجتمعة لم تنجز في دورتها الحالية الثانية التي تنتهي بعد غد الاثنين إلا 450 شكوى فقط للمواطنين من أصل 3270 شكوى ومقترحا، أي بنسبة 13 في المائة فقط من مجموع شكاوى واقتراحات المواطنين، وجاءت الرياض في المرتبة الأولى ونجران الأخيرة في عدد تلقي الشكاوى. وتنتهي بعد غد الاثنين فترة عمل رؤساء ونواب 285 مجلسا بلديا، وذلك وفق المادة العاشرة من نظام البلديات وتنص على أن يختار المجلس البلدي رئيسه ونائبه من بين أعضائه بصفة دورية لمدة سنتين قابلة للتجديد عن طريق الاقتراع العلني أو السري حسب ما يقره أعضاء كل مجلس.. وسيعقد كل مجلس جلسة خاصة لانتخاب رئيسه ونائبه. من جهته يستعد مجلس بلدي حائل للانتخابات الجديدة لتعيين رئيس ونواب باستفتاء الأعضاء في جلسة تحدد خلال ال15 يوما المقبلة من 18 ذي القعدة الجاري حتى الثالث من ذي الحجة المقبل. وأوضح ل(عكاظ) عضو المجلس البلدي بالمنطقة عبدالعزيز المشهور أن الاقتراع يتم وفق لائحة المجالس البلدية من قبل الأعضاء، ويكون التصويت بإحدى طريقتين، إما بالعلنية أو السرية التي هي غالبا ما تتخذ للبعد عن الحساسية والإحراجات، بحيث توزع الاستمارات بأسماء المرشحين ليختار العضو أحدهم في المربع المخصص أمام اسمه، والذي يحصل على أكثر الأصوات يكون هو الرئيس، مضيفا: من الصعب توقع الأسماء المرشحة لرئاسة المجلس، ونرى أن كل ال 12 عضوا مؤهلون لمنصب الرئيس أو نائبه، لافتا إلى أن عمل المجالس البلدية عمل جماعي وليس فرديا ولا يمكن إعلان أي رئيس إلا بعد حيازته على أغلب الأصوات، مؤكدا أن مجلس حائل يأتي متناغما ومتجانسا في العمل بما يحقق مصلحة حائل وأهلها وفق الأنظمة واللوائح المتوفرة. يذكر أن اختيار رؤساء المجالس البلدية يتم وفق الآليات التي أقرها نظام البلديات، وذلك من بين أعضاء كل مجلس بلدي، وفي حال تساوت الأصوات بين المرشحين لمنصب رئيس المجلس أو نائبه يعد قرار وزير الشؤون البلدية والقروية مرجحا على أن يقوم رئيس كل مجلس بتوجيه الدعوة للأعضاء لعقد اجتماع يخصص فقط لاختيار رئيس المجلس ونائبه ولا يكون لرئيس المجلس صوت مرجح في حال تساوي الأصوات. وأشار تعميم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، إلى ضرورة أن ترفع نتائج انتخاب رؤساء المجالس ونوابهم إلى الإدارة العامة لشؤون المجالس البلدية بالوزارة مرفقا بها محاضر جلسات الانتخاب، مع الرفع بمحاضر الجلسات والسير الذاتية للمرشحين في حال تساوي الأصوات إلى سمو وزير الشؤون البلدية والقروية لاتخاذ القرار المرجح وفق ما تنص عليه الأنظمة واللوائح ذات العلاقة. من جهتها أوضحت الإدارة العامة لشؤون المجالس البلدية إيقاف موقعها الالكتروني عشية الانتخابات لتحديث النظام بشكله الجديد. وعلى مستوى المجلس البلدي بالطائف، أكدت ل(عكاظ) مصادر مطلعة من داخل المجلس أن أعضاء المجلس سيعيدون من جديد اختيار رئيس المجلس الحالي أمين الطائف المهندس محمد المخرج مرة ثانية، ليستمر إلى نهاية الدورة، فيما سيعاد اختيار نوابه، وذلك بحسب اتفاق عدد من الأعضاء بداخل المجلس، وأشارت المصادر إلى أن الانتخابات المقبلة ستشهد تشكيل عدد من اللجان داخل المجلس. من جهته كشف أمين عام المجلس البلدي بمنطقة الرياض المهندس سليمان بن صالح العنقري، أن مشاركة العنصر النسائي في المجالس البلدية خلال السنوات الماضية كانت فعالة وإيجابية. وقال «كنا نستقبل شكاوى النساء وآرائهن منذ بداية إنشاء المجالس قبل عشر سنوات عبر المالكمات الهاتفية أو المراسلة بالإيميل أو الفاكس، وتتركز شكواهن على سوء النظافة أو انعدامها في الشوارع أو المطاعم أو الحفريات في الطرق، وتعاملنا مع هذه الشكاوى بشكل إيجابي»، موضحاً أن « الانتخابات المقبلة التي ستجرى قريبا ليست لدخول أعضاء جدد للمجلس أو الترشح لمنصب أمين عام المجلس أو نائبه، بل هي إجراءات تجرى كل سنتين لإعادة اختيار الرئيس ونائبه، ورؤساء أعضاء المجالس البلدية في المنطقة هم من ضمن الأعضاء وحددت أربع سنوات بعدها تجرى انتخابات جديدة للمجالس البلدية، وستكون الجلسة ما بعد القادمة أي بعد سنتين من الآن موعدا لإعادة انتخابات أعضاء المجالس بما فيهم رؤساؤها ونوابها»، واستبعد العنقري وقوع أية إشكاليات في الانتخابات، وقال «من الصعوبة التنبؤ بالمستقبل ولكن يظهر أن الأمور تجري على ما يرام من خلال التجارب الماضية».