أفادت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية في بيان أصدرته أمس أن المملكة والكويت تتصدران الدول العربية التي تخطت مساهماتها حصصها لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين، مشيرة الى أن دولا مانحة أخرى سددت أقل من الحص التي يتوقع منها تسديدها من اجل تأمين الحاجات الانسانية للسوريين المتضررين من النزاع المستمر في بلادهم منذ اكثر من سنتين. وأشادت المنظمة التي تعمل في مجال الاغاثة والتنمية بسخاء دول تخطت حصصها مثل المملكة «187%»، الكويت «461%»، الدنمارك «230%»، بريطانيا «154%«، النرويج «134%» والسويد «132 %». وذكرت أن دراسة أجرتها كشفت أن فرنسا وقطر وروسيا تقدم أقل من نصف «حصتها العادلة»، مبينة أن قطر وروسيا لم تلتزما سوى ب 3% من حصة كل منهما، بينما تسعى فرنسا جاهدة للوصول إلى نصف حصتها «47%». كما أن ثلث الدول الأعضاء في لجنة مساعدات التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يعتبر أعضاؤها من أغنى بلدان العالم، قدمت أقل من نصف المتوقع منها، اذ قدمت اليابان مثلا 17% فقط من حصتها وكوريا الجنوبية 2%. أما الولاياتالمتحدة، أكبر مانح يستجيب لنداءات الأممالمتحدة حاليا، فقدمت 63 %. وتقصد «اوكسفام» ب «الحصة العادلة» حجم المساعدات الذي يجب أن تقدمه كل دولة وفقا لدخلها الوطني الإجمالي وحجم ثرائها. ونقل البيان عن رئيسة برنامج أوكسفام في سوريا كوليت فيرون قولها «بالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين، وعلينا أن نعالجها بجدية». ودعت فيرون المانحين الى التعهد «بالتزامات حقيقية في اجتماع الأسبوع القادم حول سوريا»، على ان «يضمنوا وصول التمويل في أسرع وقت ممكن»، مشيرة الى اجتماع «المجموعة الدولية لدعم لبنان» الذي سيعقد في 25 سبتمبر الحالي في نيويورك برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد كبير من الدول، وسيبحث في سبل مساعدة لبنان على تحمل عبء حوالى 750 الف لاجىء سوري نزحوا اليه.