اعلنت منظمة "اوكسفام" غير الحكومية الاربعاء ان دولا مانحة بينها فرنسا وقطر وروسيا سددت اقل من الحصة التي تعهدت بها من اجل تامين الحاجات الانسانية للسوريين المتضررين من نزاع مدمر مستمر منذ اكثر من سنتين. وقالت المنظمة في بيان اصدرته انها اجرت تحليلا "يكشف ان فرنسا وقطر وروسيا تقدم أقل من نصف حصتها العادلة، فيما تتصدر الكويت والمملكة العربية السعودية الدول العربية التي تخطت مساهماتها حصتها" لمساعدة السوريين المتضررين. واضافت المنظمة التي تعمل في مجال الاغاثة والتنمية ان الدراسة كشفت ان "العديد من الدول المانحة لم تفِ بحصتها في تمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية، رغم الحاجة الماسة الى هذا التمويل".واضاف البيان ان "قطر وروسيا لم تلتزما سوى بثلاثة في المئة" من حصة كل منهما، "بينما تسعى فرنسا جاهدة للوصول إلى نصف حصتها العادلة (47 في المئة)". واشارت الدراسة الى ان "ثلث الدول الأعضاء في لجنة مساعدات التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يعتبر أعضاؤها من أغنى بلدان العالم، قدمت أقل من نصف المتوقع منها". اذ قدمت اليابان مثلا 17 في المئة فقط من حصتها وكوريا الجنوبية 2 في المئة. أما الولاياتالمتحدة، أكبر مانح لنداءات الأممالمتحدة حالياً، فقدمت 63 بالمئة. ونقل البيان عن رئيسة برنامج أوكسفام في سورية كوليت فيرون قولها "بالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين، وعلينا أن نعالجها بجدية"، مضيفة "إن حجم الأزمة غير مسبوق". ودعت فيرون المانحين الى التعهد "بالتزامات حقيقية في اجتماع الأسبوع القادم حول سورية"، على ان "يضمنوا وصول التمويل في أسرع وقت ممكن".وكانت تشير الى اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي سيعقد في 25 ايلول/سبتمبر في نيويورك برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد كبير من الدول، وسيبحث في سبل مساعدة لبنان على تحمل عبء حوالي 750 الف لاجىء سوري نزحوا اليه. ورحبت أوكسفام "بوعود التمويل الجديدة التي أُطلقت في قمة مجموعة العشرين الأخيرة" في موسكو، مؤكدة على "ضرورة الإفراج عن تلك المبالغ في أقرب وقت ممكن". كما حيت "سخاء" دول اخرى تخطت حصصها مثل الكويت (461%) والدنمارك (230%) والمملكة العربية السعودية (187%) وبريطانيا (154 %)، والنرويج (134%)، والسويد (132 %). وأطلقت الأممالمتحدة أضخم نداء في تاريخها (خمسة مليارات دولار) في حزيران/يونيو من أجل ضحايا الأزمة السورية، لكن تم حتى الآن جمع 44 في المئة فقط من المبلغ.