شهد سوق عكاظ التاريخي لهذا العام في دورته السابعة لعام 1434ه مشاركات من عدد من الدول العربية في جادة عكاظ للمشاركة في طرح تراث وثقافات العديد من الدول العربية، مثل الأردن ومصر وتونس، والتي شهدت إقبالا لا نظير له من قبل زوار سوق عكاظ، حيث اشتملت الأجنحة الخاصة بالدول العربية على العديد من الحرف والأعمال اليدوية، مثل البخار والأواني والنقش على النحاس والنحاسيات والأزياء التونسية والتطريز والخياطة التونسية وغيرها. وجيها اجبيلي (سيدة أعمال تونسية) قدمت شكرها للهيئة العليا للسياحة، وكذلك القائمين على مهرجان سوق عكاظ التاريخي، وذلك حيال دعوتها للمشاركة داخل جادة عكاظ لنقل تراث وثقافة بلدها تونس الخضراء، وقالت إن هذه هي المشاركة الأولى لها في سوق عكاظ الذي أصبح أحد أهم المهرجانات العربية، مشيرة إلى أنها تعمل في إنتاج الفخار التونسي، ومعربة عن سعادتها بالمشاركة من أجل تبادل المعلومات والتعرف على عادات وتراث الشعوب العربية الأخرى. وأضافت: الهدف هو التعريف بالصناعات التقليدية التونسية، لأن تونس تمتاز بالصناعات التقليدية وتعرف بها، وذكرت أن مثل هذه المعارض تقرب الشعوب لبعضها البعض وتعمق العلاقات الأخوية بين الشعوب العربية. واستطردت: الأنواع المعروضة كثيرة وجميعها مصنوعة من الفخار مثل الجدرانيات ذات الطابع الإسلامي، والأواني المنزلية والفضيات التي تتمثل في الصينيات والأباريق والتحف، وجميعها من النحاس وقبقاب العروس الذي كانت تلبسه العروس، والذي جذب كثيرا من نساء السوق، وهو اليوم تراث للعروس التونسية، وذكرت أن الأسعار مناسبة جدا. أما فستقة (من تونس)، فذكرت أن مشاركتها في سوق عكاظ تعتبر الأولى من نوعها، وأنها تمكنت من عرض جميع أعمال التطريز والخياطة للجلابيات والشراشف وأغطية الطاولات، وذكرت أن الأسعار نوعا مرتفعة لأنها خامات يدوية، وأكدت أنها سعيدة بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يعتبر من أهم المهرجانات التي نستطيع أن ننقل حضارات وتراث بلادنا إلى سوق عكاظ. بدوره، قال حافظ الخياط (من تونس) إنها مشاركته الأولى، ويعتز بأنه أحد المشاركين ضمن الأجنحة المشاركة من الدول العربية، وذلك لعرض ما لدينا من تراث وثقافة عربية على الشعب السعودي، وذكر أن أكثر المبيعات هي الأطباق المنقوشة عليها بعض الزخارف، مشيرا إلى أن بعض زوار السوق يحضرون نقوشات خاصة بهم، وأقوم بالنقش على النحاس، وذكر أن الوقت الذي استغرقه في النقش حسب نوع القطعة، فكلما كانت القطعة كبيرة استغرقت وقتا أكبر والعكس، وشكر كل القائمين على المهرجان على حسن الاستضافة. واعتبرت أم مراد (من المغرب) أن المشاركة في سوق عكاظ حلم للكثير من الجاليات العربية، فهنا نشارك الأشقاء في الدول العربية المجاورة مثل تونس، الأردن، ومصر.. وغيرها من الدول المشاركة، نتبادل الثقافات والتعارف، وهذا رائع لنا كمشاركين لأول مرة في السوق.