دعا عدد من المراجعين لطوارئ مستشفى الولادة المصابين بالربو بتخصيص مركز منفصل لعلاج أمراض الجهاز التنفسي وحساسية الصدر والتي في مقدمتها «الربو»، مبينين أن وجود مركز منفصل يعطي الخصوصية لهذه الفئة ويؤمن علاجا متكاملا لهم. وقال كل من محمد الغامدي، خالد علي، محمد السعيد، وأم خالد، إن وجود مركز متخصص للربو يعطي الأطفال الخصوصية ويساعد على توفير قاعدة بيانات، كما ينعكس ذلك في دراسة الحالات المرضية والوقوف على المسببات من الناحية العلمية. «عكاظ» عرضت اقتراح أولياء أمور المصابين بالربو على مدير سلامة المرضى واستشاري الأدوية والمعالجة بمستشفى الولادة والأطفال بجدة الدكتور منصور الطبيقي فقال: إن أمراض الجهاز التنفسي كالأزمات الربوية وأنواع الحساسية المختلفة هي من أكثر الحالات التي يستقبلها أقسام الطوارئ بمستشفيات الولادة والأطفال والتي تم تقديم لها الخدمات الإسعافية الأولية والمتخصصة من قبل كوادر طبية مؤهلة على مدار الساعة، لافتا إلى أن مستشفى الأطفال بالمساعدية استقبل 97 ألفا و490 مريضا في قسم الطوارئ فقط في عام 1433 لفئتي الأطفال والنساء، ثلثهم لمرضى مصابين بأمراض الجهاز التنفسي كالأزمات الربوية. وأشار إلى أن عدد مرضى الحساسية في تزايد مستمر وعليه فإن تخصيص مركز تخصصي في أمراض الحساسية والربو والمناعة فكرة تستحق الدراسة على أن يوفر لهذا المركز الكوادر الطبية المحترفة والمدربة من أطباء وفئات مساندة وممرضين لتقديم المساعدة والمشورة الطبية لكل المرضى الذين يعانون من أنواع الحساسية المتعددة. وأفاد الدكتور الطبيقي أن هذه المراكز يوجد مثيلها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض بلدان أوروبا، ولكن تكمن الإشكالية أن حالات الربو والحساسية قد يتعرض لها كافة الفئات العمرية والذكور والإناث على حد سواء وتتصاحب أعراضها مع أمراض مزمنة وحادة والحالات الفسيولوجية الطبيعية كالحمل وقد تحتاج بعضها إلى عناية فائقة وحرجة، فهل سيكون مثل هذه المراكز لمعاينة وعلاج الحالات الحادة أو المزمنة أو كلاهما. وخلص إلى القول «قد يستفاد من هذا المركز في تقييم كامل لحالات الربو وحساسة الأنف والجلد بإجراء مجموعة متكاملة من الاختبارات الطبية والفحص السريري والتشخيصي والاستقصائي للعوامل البيئية التي تكون مسببة لهذه الأعراض مثل التدخين والغبار وغيرهما وإجراء تقييم لالتهابات الجيوب الأنفية والصداع والأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي وتفاعلات الطعام والشراب وتقييم الطفح الجلدي وإجراء الاختبارات التحسسية من الأطعمة ومعرفة أسبابها وتشخيص الكحة والربو عند الأطفال، وعمل برامج غذائية ودوائية محكمة وتحديد فاعلية الأدوية وتقييم الأدوية المناعية والبيولوجية الحديثة لعلاج حساسية الأنف والصدر وعمل التجارب السريرية للأدوية في هذا المجال».