وقعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي مذكرة تعاون، تحدد أطر الشراكة والتفاهم المشترك بينهما حيال تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج الدعوية والتعليمية خارج المملكة، وقعها عن الشؤون الإسلامية الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعن أوقاف الراجحي الأمين العام عبدالسلام بن صالح الراجحي. وأوضح عبدالسلام الراجحي أن توقيع هذه المذكرة سيسهم في تقديم صورة إيجابية ومنضبطة للعمل الخيري السعودي في مختلف الأقطار، لافتا إلى أن هذا التعاون يسهم في دعم ومشاركة الوزارة في أداء رسالتها السامية المتعلقة بالبرامج الدعوية خارج المملكة ونشر تعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة، والإفادة من خبرة الوزارة وتجربتها الكبرى في تنفيذ البرامج الدعوية المتنوعة، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية، والعناية بالمصحف الشريف وطباعته ونشره، وإقامة الدورات العلمية والدعوية بمختلف اللغات، وتنفيذ وإقامة العديد من البرامج الدعوية الخاصة بموسمي رمضان والحج، ونحو ذلك مما فيه خدمة للإسلام والمسلمين. وأكد الراجحي أن التعاون بين الجانبين قائم ومتنوع منذ سنوات عدة، إلا أن مذكرة التفاهم، التي وقعت أمس، تضع أسسا مشتركة لهذا التعاون؛ مشيرا إلى أنه تفعيلا لهذا التعاون المثمر بين إدارة الأوقاف والوزارة سيتم إنشاء مركز حضاري متكامل يحمل اسم الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، رحمه الله، في جزيرة منتاوي بإندونيسيا، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وسفارة المملكة العربية السعودية في جاكرتا. وبين أن التكلفة الأولية لهذا المشروع تزيد على ثلاثة ملايين ريال بحسب التقديرات الأولية، ويقع المركز على أرض مساحتها 25000م2، ويقدم خدمات دعوية وتعليمية وتربوية وصحية متكاملة؛ حيث يتكون من مسجد يتسع ل 500 مصلِ، وسكن للإمام والمؤذن، ومدرسة تتسع ل 200 طالب وطالبة، وسكن للطلاب يتسع ل 100 طالب و 100 طالبة، ومركز طبي مع سكن للطبيب والفنيين، وملاعب رياضية للمدرسة، ومحلين تجاريين، وحظيرة لتربية الماشية لأغراض استثمارية وقفية تعود على تشغيل المركز، ويتم استغلال بقية الأرض للزراعة ومحاضن للأسماك؛ نظرا لطبيعة الجزيرة وعمل سكانها.