كشف رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل أن إقرار مجلس الوزراء أمس تطبيق الخطة الاستراتيجية للسلامة المرورية، من شأنه أن يخفض نسبة الحوادث المرورية على مستوى المملكة في المرحلة الأولى إلى 30 في المائة، ومع تتابع تطبيقها في السنوات المقبلة ستخفض تلك الحوادث إلى 70 في المائة. وبين المعجل أن هذه الخطة تتكون من عدد من الجهات الحكومية التي لها اتصال مباشر بالحركة المرورية سواء الأمانات أو الهلال الأحمر أو وزارة الصحة أو التربية والتعليم أو الكهرباء وغيرها، لافتا إلى أن هذه الخطة بمشاركة العديد من الخبراء وأساتذة الجامعات والمهتمين بالسلامة المرورية، مؤكدا أنها ستنهض بالعمل المروري في المملكة من خلال الميزانية الكبيرة التي ستحظى بها، مشيرا إلى أن هذه الخطة الاستراتيجية سترتبط بوزارة الداخلية مباشرة. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة التنفيذ وتحتاج إلى كوادر فنية تنهض بهذا العمل الضخم، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح قسم هندسة النقل والمرور في جامعة الدمام وسيسهم في تغذية هذه الاستراتيجية بكوادر فنية متخصصة. وتابع المعجل أن 30 في المائة من الأسرة في المستشفيات في المملكة مشغولة بإصابات الحوادث المرورية وهو ما ستعمل الخطة على تخفيضه. من جهته أكد مدير مرور المدينةالمنورة العميد محمد عجلان الشمبري أن الخطة العامة للسلامة المرورية تهدف لرسم سياسة وطنية للسلامة المرورية تحدد الخطوط العريضة للتوجهات المستقبلية العامة لمنظومة السلامة المرورية في المملكة، بما يحقق انخفاضا كميا ملموسا في معدلات الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وآثار اجتماعية واقتصادية مباشرة أو غير مباشرة سيكون لها تأثير إيجابي على المملكة من خلال الحد من خفض نسبة الحوادث. وقال: إن إنشاء بنية تحتية للنقل والمواصلات سيساهم في خفض نسبة الحوادث بشكل كبير خاصة بعد الموافقة على انشاء محطات متكاملة للقطارات في العديد من مدن المملكة، إلى جانب إنشاء خطوط على أعلى مستوى.