وقع الظهير الأيمن في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق سلطان اليامي، مخالصة مالية مع إدارة ناديه بناء على طلبه، في تجربة احترافية قصيرة لم تدم طويلا خصوصا بعد أن وقع عقده الاحترافي مع بدء فتح سوق الانتقالات الصيفية قادما من صفوف التعاون. وكان نادي الفيصلي، قد أعلن أمس (الأربعاء)، عن تعاقده رسميا مع اللاعب سلطان اليامي لمدة موسم واحد، عقب حصوله على المخالصة، وذلك بعد أن نجح وكيل أعماله الوسيط السعودي عبدالرحمن الخنين في تحويل مساره إليهم، رغم منافسة أندية أخرى للظفر بخدماته، حيث ينتظر أن تقوم الإدارة الفيصلاوية برفع أوراقه إلى اتحاد القدم في غضون الساعات القليلة المقبلة، من أجل اعتماده كلاعب محترف. وكشف مصدر مطلع ل «عكاظ»، أن إدارة الاتفاق منحت اللاعب دفعة أولى فقط من مقدم العقد عند التوقيع، على أن يتسلم الدفعة الأخرى لاحقا، مبينا، أن إدارة الفيصلي أبدت التزامها بتسديد قيمة الدفعة الأولى التي منحها الاتفاقيون للاعب في سبيل حصوله على المخالصة، ولكي يتسنى له التوقيع في كشوفاتهم، وهو ما تم بالفعل. وأكد اللاعب سلطان اليامي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه طلب شخصيا من وكيل أعماله التدخل السريع ومخاطبة رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري من أجل إيجاد حل توافقي لعمل المخالصة النهائية في ظل عدم حصوله على الفرصة الكافية للمشاركة الأساسية مع الفريق. وقال، «حينما بدأ الموسم الحالي، وفي أول يوم توجهت إلى طبيب النادي وقلت له إنني أجريت عملية فتاق قبل شهرين فطلب مني عدم الدخول إلى التمرين إلا بعد إجراء تقوية، واستمررت لمدة عشرين يوما ثم بدأت في الدخول إلى التدريبات بشكل تدريجي، ولم يمض سوى أسبوع واحد حتى أعلن مدير الكرة صالح خليفة عن أسماء اللاعبين المغادرين للمعسكر الخارجي وفوجئت بأن القائمة النهائية خلت من اسمي» وزاد، «ذهبت واستفسرت من خليفة، فقالي لي: أنت مصاب. وقبل سفر الفريق للمعسكر بثلاثة أيام ذهبت للتمرين، وأخبرني الإداري سلمان نمشان بعدم الدخول مع الفريق الأول والتوجه للتمرين مع الفريق الأولمبي»، موجها سؤاله للنمشان قائلا، «إذا أنتم تقولون إنني مصاب بالفعل، فلماذا تطلب مني التمرين مع الأولمبي، ولم تطلب مني التوجه لعيادة النادي للعلاج ؟».. واستطرد، «استمررت يومين بدون تمرين، وفي اليوم الثالث طلب مني الرئيس الدخول مع الفريق، ثم طلب مني النمشان الذهاب في اليوم الرابع لكي أعمل البصمة واستخراج تأشيرة المعسكر، ولكن بعد فوات الأوان ولم يكن هناك وقت كاف لاستخراج التأشيرة.. لقد ذهب الفريق للمعسكر بينما كنت أتمرن مع الفريق الأولمبي حتى وقت عودة الفريق الأول». وأردف بقوله، «عند رجوع الفريق من معسكر تركيا طلب المدرب إقامة معسكر داخلي يسبق مباراة الرائد بخمسة أيام، حينها ذهبت لمدير الكرة صالح خليفة فقلت له: هل أدخل المعسكر؟، فقال لي: (لا. تعال وقت التمرين فقط!!).. وعند ذهاب الفريق إلى القصيم لمباراة الرائد لم يخبرني أحد أن هناك تمرينا للمجموعة التي لن تسافر»، وتابع، «حين عاد الفريق إلى التمارين اليومية بعد مباراة الرائد، وكالعادة دخل الفريق معسكر مباراة الهلال ولم يخبرني أحد بموعد التمرين وأرسلت رسالة لسكرتير النادي أستفسر إن كان هناك مران أم لا، وصدمت بأنه أخبرني أن الساعة الخامسة عصرا وقت انطلاق التمرين». وختم حديثه قائلا، "في الأخير قلت لنفسي، طالما لم أذهب لمعسكر خارجي مع الفريق، وأسلوب التهميش الذي واجهته، فمن المؤكد أنني سأكون خارج حسابات المدرب، فطلبت من النادي عمل مخالصة لي، وبالفعل وافقت إدارة النادي والحمد لله على ما كتب الله لي، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقني، وأكون عند حسن ظن إدارة وجماهير ومحبي نادي الفيصلي". وشكر اليامي في حديث مقتضب ل «عكاظ»، الاتفاقيين على المدة القصيرة التي قضاها بينهم، مؤكدا، أنه كلاعب محترف يثق في إمكانياته، وأنه يسعى لإثبات وجوده في فريقه الجديد، كاشفا، أن الفيصلي سبق أن طلب خدماته بعد نهاية عقده مع التعاون، وهو ما جعله يفاضل بينه وبين الاتفاق حتى وقع لمصلحة الأخير. فيما، عبر وكيل أعماله الوسيط السعودي عبدالرحمن الخنين عن شكره وتقديره لرئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري على تفهمه لوضع اللاعب، وعمل مخالصة مالية معه، كما شكر رئيس الفيصلي فهد المدلج لثقته أيضا باللاعب، مؤكدا، أن اللاعب لايزال صغيرا في السن، ويحتاج للفرصة لكي يثبت نفسه مع فريقه الجديد. يذكر، أن اليامي تدرج في الفئات السنية بنادي الاتفاق، انتقل بعدها للقادسية ولعب لثلاثة مواسم، ثم انضم للتعاون لمدة سنتين، قبل أن يعود مجددا للاتفاق بداية الموسم الحالي لكنه لم يستمر طويلا، ليحزم حقائبه ويرحل إلى الفيصلي.