اعترف وكيل عمادة القبول والتسجيل لشؤون التسجيل في جامعة أم القرى الدكتور مازن عمر خيرو، بعدم إدارك الطلاب بدور المرشد الجامعي، لافتا في نفس الوقت إلى ان هناك ضعفا في التواصل بين الطلاب والمرشدين الأكاديميين ، خاصة أن بعض الطلاب يحاولون تجاوز النظام الاكاديمي في تسجيل المقررات . وبين خيرو أن الجامعة شهدت خلال العامين الماضيين قبول 50 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات ما حفزهم على بذل المزيد من الجهود لتسيير عملية التسجيل لهذا العام، حيث بلغت أيام التسجيل عبر الموقع أربعة عشر يوماً مقارنة بالعام الماضي خمسة أيام فقط وساهم في ذلك وضع التقويم الدراسي الذي يحكم مدة هذه العملية، وقد بدأ تسجيل المواد والحذف والإضافة منذ اليوم الثامن عشر من شوال الجاري، عبر موقع الجامعة. وأكد الدكتور مازن أنهم خصصوا يومي الأحد والاثنين للطلاب المتخرجين والمتخرجات، لتسهيل التسجيل لهم، ومن بعدها سيكون لكافة الطلبة والطالبات مؤكداً أن آلية التسجيل لهذا العام مسندة لوكالة خاصة، حيث أنها الجهة المشرفة على العملية بأكملها، وتنتهج خطة جديدة تواكب الزيادة المضطردة في أعداد الطلاب بدأناها بإجراء إحصائيات لكل مادة وأعداد الطلبة المستحقين لدراستها ثم إرسالها للأقسام حيث يقومون بفتح الشُعب لكل مادة وفقاً للإحصائية المُرسلة لهم ووفقاً لتوافر أعضاء هيئة التدريس لديهم». وزاد بأنهم قاموا بعد ذلك بتسجيل تلك الشعب لهم وتسكينها في قاعات الجامعة الدراسية ثم تنفيذ التسجيل الآلي لجميع طلاب الجامعة حسب استحقاقهم للمواد وتحمل عبئهم الدراسي، بعدها جاءت مراجعة شاملة لكل طالب وطالبة على حده والنظر في جدولهم وموادهم والتعديل عليها حسب الخطط الدراسية للأقسام والتخصصات، وتلى ذلك فتح التسجيل عبر موقع الجامعة الإلكتروني بالتنسيق مع تقنية المعلومات ومازال متاحاً لجميع الطلاب ويتم في ذلك الأخذ باقتراحات الطلاب في دراسة بعض المواد وتسجيلها لهم بالتعاون بين وكالة التسجيل وإدارات الأقسام. وعن سبب تأخير فتح تعديل التسجيل عبر الموقع منذ وقت مبكر، مثلما كان عليه الحال في العام الماضي قال : بداية الدوام الرسمي كانت بتاريخ 18 / 10 ولا يمكنهم فتح التسجيل قبل هذا الموعد لعدم تواجد رؤساء الأقسام أصحاب القرار في العملية، وأيضاً تقنية المعلومات الجهة المختصة بحل المشاكل الفنية والتقنية في حال حدوث أي مشاكل في النظام لا سمح الله، موضحاً أن هناك بعض العقبات التي وقفت في طريقهم من قبل، مبيناً أن وكالة التسجيل هي جهة تنفيذية تنسيقية لجهود الأقسام وخاضعة لأنظمتها ومتطلباتها، ولكن الطلاب أحياناً يطالبون بخطة تسجيل لكل طالب تراعي رغباته الخاصة. وأردف قائلاً: «قمنا العام الماضي بتوزيع أوقات تعديل التسجيل وفقاً لحالة الطلب: الخريجين، غير المتعثرين، المتعثرين دراسياً، وتقديراً منا لرغبات الطلاب والطالبات التي وردت الينا، عدلنا الخطة لهذا الفصل بتخصيص يومين للطلبة المتخرجين وبقية الأيام للجميع بلا تخصيص، وقصدنا توزيع الفرص بصورة مثالية لكي لا يحدث التكدس الضار بعملية التسجيل، وليجد كل منهم فرصته الكاملة دون معاناة، مستفيدين من السوابق حتى ننجز المهمة بما يليق ومكانة الجامعة الكبيرة في المملكة». أوضح خيرو أنه تم قبول جميع الطلبة المتقدمين لجامعة أم القرى هذا العام بناءً على التوجيهات الكريمة من مدير الجامعة الدكتور بكري معتوق عساس الذي يتابع خطوة بخطوة مجريات التسجيل، تحقيقاً الرغبات راغبي الدراسة بهذه الجامعة، ويضيف: «لا أخفيكم سراً بأننا تعرضنا للكثير من المشاكل والمعوقات خصوصاً في مرحلة تسكين الشعب في القاعات الدراسية ولكن بتضافر الجهود وبدعم مباشر من الدكتور ثامر الحربي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية تم بحمد الله تسكين جميع الشعب حسب القاعات الدراسية المتاحة، وطالما أن هذه المشكلة حلت فإن كل المعوقات مقدور عليها، ولن نألوا جهدا في سبيل تذليلها لتسير الأوضاع بشكل طبيعي وتقدم الجامعة الخدمات المطلوبة منها للطلاب دون نقصان، خاصة وأن المقصد هو توفير معينات الدراسة ودفع الطلاب للتميز بتهيئة الظروف الملائمة لهم». حث الدكتور مازن الطلاب على بذل المزيد من الجهد لنيل أعلى الدرجات والتفوق في مجالات تخصصاتهم حتى يكونوا مستندين على خبرة وإرث معلوماتي يؤهلانهم للتميز والنجاح عندما يحين موعد انخراطهم في سوق العمل، ذكرهم بأهمية المرشد الأكاديمي ودوره الهام في مساندتهم وتوجيههم أثناء الدراسة في الكلية وعند عملية التسجيل والحذف والإضافة لما فيه مصلحة الطالب وترتيب أولوياته حسب المواد والمتطلبات، طالباً منهم مراجعة أقسامهم في حال واجهتهم أي مشكلة في رغباتهم على صعيد تسجيل المواد حيث أن الأقسام هي المخولة بالتنسيق معهم قبل تنفيذ مايرفع إليهم من رغبات، مهنئاً هؤلاء الطلاب ببداية هذا العام الدراسي وسائلاً المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد في طريق العلم والمعرفة لأنه لا ينتهي أبداً ولكما ارتقى فيه الطالب درجة شعر بمكانته العلمية وأفاد مجتمعه. شكر للداعمين الدكتور مازن عمر خيرو شكر جميع من وقفوا معهم وساندنهم في عملية القبول والتسجيل هذا العام، مشيداً بإدارات الأقسام التي بذلت جهوداً جبارة من أجل تحقيق رغبات طلابها، وزاد: « الشكر موصول أيضاً لكل من ساهم في إنجاح عملية التسجيل لعام 33/1434 ه، ولصحيفة «عكاظ» التي اهتمت بالأمر وأرادت إبراز الصورة الكاملة للدور الذي تقوم به وكالة التسجيل بجامعة أم القرى علها تكون همزة الوصل بينها وبين أبنائنا الطلاب وأسال الله للجميع التوفيق والسداد في المراحل المقبلة».