تزايد أمس أعداد المواطنين والعمالة المخالفة الراغبين في تصحيح أوضاع عمالتهم أو أوضاعهم خلال الفترة المسموح بها من قبل المقام السامي الذين انتظموا في طوابير طويلة أمام بوابة المكتب، حيث يبحث بعضهم عن نقل كفالة والبعض الآخر عن تغيير مهنته، لا سيما أن المكتب يغطي أحياء شرق الخط السريع ذات الكثافة العالية. وقالوا إن عددا كبيرا من هذه الطوابير يبحث عن تصحيح وضع العمرة أو التخلف وأرجعوا السبب في حديثهم ل«عكاظ» لثلاثة أسباب؛ الأول منها يعود إلى قلة الموظفين الذين لا يستطيعون، وحسب قولهم، إنهاء معاملات هذا الكم الكبير من الزحام الذي انتظم من قبل صلاة الفجر حتى موعد بدء عمل المكتب الساعة الثامنة صباحا، وأن السبب الثاني يعود إلى عدم توفر نظام نقل المعلومات في المكتب؛ مما يسهم في زيادة الزحام الذي يزداد بكثرة خلال الفترة المقبلة لتصحيح الأوضاع، والسبب الثالث إلى تعطل أجهزة الحاسب الآلي في المكتب المتعلق بخدمة المراجعين. وأشاروا إلى أنهم لاحظوا العشوائية وفوضى الزحام واضحة على الطوابير أمام مكتب تصحيح الأوضاع الذي أقامته الجوازات في أبرق الرغامة في جدة. وأوضح حسن صالح الكثيري أنه يتردد منذ يومين على هذا المكتب لإنهاء إجراءات تصحيح أوضاعه ونقل كفالته على شخص آخر. وقال بسبب الزحام وقلة الموظفين وأحيانا يقولون نظام نقل المعلومات غير متوفر فإن معاملتي لم أنجح في إنهائها، ناهيك عن أنني لا أملك وسيلة مواصلات فأنا أحضر يوميا بالمواصلات. وقال كل من محمد قاسم (يمني) وصالح الحاج (سوداني) وطارق (مصري) إنهم يريدون تصحيح أوضاعهم بصورة عاجلة؛ خوفا من تسابق الزمن، وبالتالي يزداد الزحام مرة أخرى كلما اقتربت المدة المعطاة لتصحيح الأوضاع. واتفق المواطنون مع العمالة الوافدة في أن الزحام الشديد الذي يشهده مكتب الجوازات في أبرق الرغامة حال دون إنهاء معاملاتهم للأسباب الثلاثة التي ذكروها، وقالوا نحن الآن نحاول إنهاء إجراءاتنا بأسرع وقت، رغم أن الوقت ضيق جدا، ففترة ثلاثة أشهر غير كافية في ظل الأوضاع الراهنة التي تخللتها إجازة عيد الفطر المبارك. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في جوازات محافظة جدة المقدم محمد الحسين أنه وتنفيذا للأمر السامي الكريم لتصحيح أوضاع العمالة فقد تم تجهيز موقع أبرق الرغامة بكافة التجهيزات وبالقوة البشرية والأجهزة اللازمة لاستقبال الراغبين في تصحيح أوضاعهم.