انطلقت البارحة فعاليات مهرجان جدة المسرحي الأول بدورتين الأولى ألقاها المخرج القطري فهد الباكر حيث قسم الدورة «التمثيل أن لا تمثل» إلى أربعة محاور منها؛ الإنسان البدائي والمسرح، خيال الظل، معشوق المسرح (ديونس بوس)، ونشأة المسرح من خلال رقصة «الديثرامبوس»، مختتما دورته بتدريبات عملية لقدرات الممثلين المشاركين تستهدف لتوسيع طاقاتهم مع التركيز على طرق إعداد الممثل لقسطنطين استانسلافسكي، إضافة للتطرق إلى عالم التقنيات المسرحية «السينوغرافيا». من جهته، قدم الفنان فهد المذن من دولة الكويت الدورة الثانية بعنوان «أثر المستويات على الصورة البصرية» حيث تطرق إلى أثر المستويات على الصورة البصرية وأشكالها وتحريكها وأبعادها. وفي اطار العروض المسرحية استضاف مسرح بيت الشباب البارحة أولى العروض المسرحية في المهرجان لفرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالطائف بعنوان «مساحة بوح»، حيث تطرقت المسرحية لحياة الانسان المعاصر والدوامة التي يعايشها في ظل التداخلات بين مختلف الأشياء، لتضيع منها الكثير من التفاصيل، وتظهر أخرى، وتصبح المسافات قريبة حد الالتصاق، بعيدة بعد التلاقي بين النقيضين، يدخل الإنسان في حالات من البوح لا تكاد تنتهي، والسبب تداخلات الأشياء والفوضى العارمة التي لا تجعلك ككائن لهذا العصر تتمكن من معرفة شيء له ملامح واضحة، وهي من تأليف الكاتب المسرحي فهد رده الحارثي، وإخراج مساعد الزهراني، وأداء متعب الشلوي، محمد عزام، أويس السليماني، إبراهيم الحارثي، عبد الله الغامدي، متعب العيلي، وفي الهندسة الصوتية يزيد الحارثي وفي الإضاءة شاكر بيك. فيما تعرض الليلة على مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة في حي الشاطئ مسرحية «الميزان» يقدمها ورشة بيت الشباب بجدة، إضافة إلى استمرار الدورتين.