يسيطر الخوف والقلق مع بداية العام الدراسي، على الطالبات في مباني الكليات الجامعية بجازان، من مغبة تكرار الحوادث التي وقعت في المباني خلال العام الجامعي الماضي التي سجلت 44 حالة اصابة، بسبب عيوب هندسية أو تماسات كهربائية وتشققات وتصدعات في المباني التي معظمها مستأجرة، ففي كليات البنات التابعة لجامعة جازان جملة من المخالفات والمشاكل تبدأ من غياب الرقابة على وضع مبانيها حتى تصل إلى مشكلات تضارب القرارات في تفعيل الخدمات المقدمة للطالبات. أبدى عدد من الطالبات والأكاديميات في كليات المجمع الأكاديمي ومجمع الاقسام العلمية بجازان وكليات صبيا وصامطة وابوعريش استياءهم من وضع الكليات الراهن اذ يشكون من ضيق المباني وقدمها وظهور التشققات بها اضافة الى تهالكها ونقص الاشتراطات الصحية والخدمية. «عكاظ» رصدت في جولتها آراء عدد من الطالبات اضافة الى عدد من الكادر الاكاديمي في تلك الكليات حيث عبرت كل من رهف محمد ونوال احمد ونورة ابراهيم الطالبات في المجمع الاكاديمي التابع لجامعة جازان أن المبنى مستأجر وظهرت به التشققات والتصدعات مع حداثة انشائه حيث شهد عدة حوداث خلال الأشهر الماضية، كان آخرها ما تعرضت له طالبات من حالات اغماء وإصابات، اضافة إلى الحوادث السابقة التي تنوعت بين التماسات الكهربائية وتعطل المصاعد، خاصة أن المبنى يكتظ بعدد كبير من الطالبات من مختلف محافظات المنطقة. وفي موقع اخر بالقرب من مبنى المجمع الاكاديمي يقع مبنى كليات الاقسام العلمية الذي يقع في شارع الامير سلطان بمدينة جيزان الذي تحول إلى كلية بعد أن كان في السابق معهدا علميا للبنات كان قد شهد بدوره عدة حوادث كهربائية نتج عنه تعرض أكثر من 16 طالبة إلى حالات اغماء وإصابات بين الطالبات، بسبب سوء التمديدات الكهربائية في المبنى إضافة إلى قدم المبنى الذي مضى عليه قرابة (20) عاما. وقالت ليلي محمد ومرام سليمان ونهى خالد ان تدهور مستوى المبنى أثر على الوضع النفسي والعصبي للطالبات حيث ان التمديدات الكهربائية مكشوفة وتوجد بها العديد من التصدعات والتشققات. وأضفن: تقدمن بعدة طلبات إلى الإدارة أكثر من مرة لتحسين وضع المبنى إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، الأمر الذي تسبب في حدوث قصور في الجانب المعرفي لدى الطالبات خاصة أنها اقسام علمية تحتاج إلى قاعات مهيأة للمختبرات والمعامل العلمية، إلا أن ضيق المبنى جعل تلك المعامل محصورة في غرف ضيقة. وفي كلية خدمة المجتمع في ابو عريش التي تحولت من مبنى مدرسي إلى مقر كلية تابع لجامعة جازان عبر عدد من الطالبات عن سوء حال المبنى من الداخل، فالمقاعد شبه محطمة اضافة إلى أن اقسام الحاسب والاقتصاد غير مهيأة لتدريب الطالبات، وهناك دورات المياه المخصصة للطالبات التي لم تعد صالحة للاستخدام، فيما تعاني طالبات في كليات صبيا وصامطة من الازدحام وضيق المبنى، حيث باتت القاعات لا تتسع لأعداد الطالبات اضافة لظهور التصدعات في معظم ارجاء المبنيين حتى باتت هاجسا مخيفا للطالبات والكادر الاكاديمي، اضافة إلى سوء المقاعد الدراسية وعدم صلاحيتها لجلوس للطالبات. وأوضح ل«عكاظ» اللواء حسن القفيلي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان أن هناك مباني تدرس بها الطالبات في كليات جامعة جازان غير صالحة وذلك لأسباب الأحمال والطاقة الاستيعابية الكبيرة عليها وكثرة التماسات الكهربائية بها حسب تقرير المباني، مبينا أنه تمت مخاطبة الجامعة بذلك إلا ان الجامعة افادت أنه لا يوجد لديها بديل لتلك الكليات.