اختتمت النشاطات الثقافية والعلمية المصاحبة لفعاليات جناح المملكة المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب، في دورته العشرين أمس الأول، وذلك في أرض المعارض في بكين. وأوضح أمين اللجنة الثقافية بوزارة التعليم العالي نايف الرشدان أن النشاط شارك فيه عدد من الباحثين المتخصصين والمثقفين والمثقفات من البلدين الصديقين، مضيفا أن أنشطة الجناح ضمت العديد من الفعاليات، منها محاضرة «تجربتي في العلاقات الدبلوماسية» التي أدارها الأربعاء الماضي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، وحاضر فيها سفير خادم الحرمين الشريفين في الرباط الدكتور محمد البشر، وشاركه فيها من الجانب الصيني يانغ هو نغ لين السفير السابق للصين بالمملكة والحائز على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وكذلك ندوة (العلاقات الثقافية العربية الصينية عبر التاريخ) التي قدمها أستاذ التاريخ عميد معهد العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن محمد المزيني، وشاركه فيها كل من الدكتور طلال بن شرف البركاتي، وأستاذ اللغة العربية وآدابها في كلية اللغات الأجنبية في جامعة بكين الحائز على جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة البروفسور تشونغ جيكون، وأستاذ الأدب العربي عميد كلية اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في جامعة بكين شوي تشينغ قوة، وأستاذة الأدب العربي عميدة اللغة العربية في جامعة الدراسات الدولية في بكين البروفيسورة لي نينغ، وأستاذ اللغة العربية المشارك في جامعة الدراسات الدولية ببكين البرفسيور داي شياو تشي. ومن جهته، أكد الحائز على جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة البروفسور تشونغ جيكون أهمية الدور الكبير للإسلام في هذه العلاقات التي استمرت طيلة هذه العقود من الزمن، مشيرا إلى دور طريق الحرير الشهير في نمو هذه العلاقات التاريخية المتميزة واستمرارها في تبادل الثقافة العربية الصينية. من جانبه، تحدث شوي قوة عن الأدب الصيني في الفكر العربي، مستعرضا الكثير من النماذج لهذا الأثر الفكري المهم وتطرق الدكتور تشينغ إلى دور مراكز الترجمة الحديثة في البلدان العربية وما يقابلها في الصين في إثراء التبادل الثقافي بين العرب والصين، وهو تبادل ثقافي له دور كبير في التقارب الثقافي بين الأمتين العربية والصينية. فيما تحدث البروفيسور داي شياو تشي عن أثر الإسلام والمسلمين في تطوير هذا التواصل الثقافي والفكري، مشددا على أهمية تعزيز العمل والتواصل الإعلامي والثقافي وتطويرهما بما يخدم البلدين الصديقين، وتخلل الندوة مداخلات من الحاضرين أثرت محاور الندوة.