فرضت قوات الأمن سيطرتها على الوضع في حي المهندسين بجنوبي العاصمة المصرية بعد اشتباكات مع متظاهرين من عناصر جماعة الاخوان انتهكوا قرار حظر التجول مساء أمس ولجأوا بعد فشل الجماعة في اختبار الحشد الجماهيري إلى القيام بأعمال عنف تضمنت رشق عناصر الأمن والمواطنين بالحجارة وقطع الطرق وإضرام النار في أخشاب وأشجار وإطارات سيارات. وقتل سبعة أشخاص وأصيب نحو آخرين في الاشتباكات التي دارت بينهم من جهة وبين الأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى في أنحاء متفرقة بالبلاد حسب مصادر أمنية وطبية أشارت إلى أن مسلحين ملثمين هاجموا بالرصاص ثلاثة من مجندي الجيش في مدينة بورسعيد وأردوا أحدهم قتيلا بينما أصيب الآخران بإصابات خطيرة. وطاردت تشكيلات من عناصر الأمن المركزي بضع مئات من المتظاهرين في شارع جامعة الدول العربية والشوارع الفرعية في حي المهندسين. وتمكنت من توقيف عشرات منهم واقتيادهم الى مقار أمنية للتحقيق معهم. وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، في بيان أصدرته في وقت سابق أمس أن ثلاثة أشخاص توفوا وأصيب 36 آخرون نتيجة الاعتداءات على المنشآت والاشتباكات التي وقعت من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً، موضحة أن من بين الوفيات أمين الشرطة محمد عبد الحميد بسيوني الذي أصبب بطلق ناري في رأسه بالعريش ومجند بنقطة شرطة جراج النزهة (شمال القاهرة)، ومتوفى آخر في بورسعيد. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، عن العثور على 6 قذائف صاروخية من نوع «آر.بي.جي» مخبأة بأحد المساجد في محافظة المنيا جنوبي القاهرة. وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته أن مدير أمن المنيا اللواء عبد العزيز أبو قورة، تلقى بلاغاً من مأمور مركز مدينة مغاغة يفيد بعثور أحد المواطنين على 6 قذائف صغيرة من نواع «آر.بي.جي» داخل مسجد الفتح. وعلى الفور انتقل فريق من عناصر البحث الجنائي الى الموقع. وأفادت مصادر أمنية ومحلية أن عشرات من الأشخاص أصيبوا في اشتباكات بين عناصر الإخوان وأهالي مناطق الرمل، سيدي جابر، العصافرة وكوبري ستانلي بمحافظة الأسكندرية، ومدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة ومدينتي المحلة الكبرى وزفتي بمحافظة الغربية وشارع النور بمدينة بورسعيد، ومحيط مبنى مجلس مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وأشارت المصادر إلى أنه استخدمت في الاشتباكات الأسلحة البيضاء إلى جانب التراشق بالحجارة، مع تبادل محدود لإطلاق النار، موضحة أن قوات الأمن المركزي قامت بفض تلك الاشتباكات بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع. وفشل عناصر جماعة الاخوان في التظاهر بميادين سفنكس، وأمام مسجد الاستقامة في الجيزة بسبب ضعف إقبال المواطنين على المشاركة في تظاهرات دعت اليها الجماعة تحت مسمى «تظاهرات جمعة الحسم»، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش والأمن. ورفض المصلون بمسجد الصحابة في ميدان الحجاز بمصر الجديدة، هتاف عناصر تنظيم الإخوان ضد الجيش، واعتبره البعض انتهاكا لحرمة المسجد فطردوا أعضاء التنظيم من المسجد، كما نشبت مشادات كلامية تطورت للاشتباك بالأيدى، وتدخل البعض للفصل بين الجانبين، غير أن مسيرتهم اتجهت بعد ذلك إلى قصر الاتحادية. السيناريو نفسه تكرر عند محيط مسجد الفتح بالخلفاوي بشبرا، بوقوع اشتباكات عنيفة، بين جماعة الإخوان المسلمين وبين أهالي حى الخلفاوي، نتج عنها عدة إصابات من الجانبين، وقام أهالي الحي بطرد أنصار الجماعة مرددين هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة». ومن جهتها دعت الحكومة المصرية، المشاركين في المسيرات إلى التحلي بالسلمية ورفع قيم الوحدة الوطنية واحترام حالة الطوارئ وعدم الخروج عليها. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي، في بيان أصدره المجلس البارحة إن «الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة أي مخططات تستهدف وحدة وأمن البلاد»، محذراً من أنه سيتم التصدي للعناصر الإرهابية والخارجة عن القانون التي تريد العبث بأمن الوطن.