يعرض ملتقى الشرقية التجاري 2013 الذي تنظمه غرفة الشرقية في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل، سبع أوراق عمل متخصصة، يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين، من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين تتناول عددا من القضايا التي تهم القطاع التجاري في المملكة وفي المنطقة الشرقية بوجه خاص. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن الراشد «إن هذا الملتقى الذي يعقد برعاية سمو أمير المنطقة، يهدف إلى تسليط الضوء على الرؤية الاقتصادية للعمل التجاري في المنطقة الشرقية، وتحديد الخطوط العريضة لمكافحة الغش التجاري والتستر، والتغلب على المعوقات المشتركة للأنشطة التجارية،و تعزيز المنافسة في سوق المنطقة الشرقية بين القطاعات المتنافسة، وكذلك تسليط الضوء على الأنظمة التجارية وأثرها على التنمية الاقتصادية». وأعرب عن أمله في نجاح هذا الملتقى، وأن يحقق الأهداف المرجوة في رفد القطاع التجاري بمجموعة توصيات تسهم في تطويره وتنميته، ورفع مستوى مساهمته في التنمية الشاملة، مؤكدا أصالة النشاط التجاري في المنطقة الشرقية والذي يشهد نموا ملحوظا هو انعكاس حقيقي لما وصلته التجارة في المملكة بشكل عام والتي باتت تتحرك في إطار دولي. ولفت الراشد إلى أن النشاط التجاري في المنطقة الشرقية كما هو في المملكة ورغم أصالته وتطوره اليومي لكنه يواجه جملة من التحديات والعقبات التي تستدعي منا كرجال أعمال ومعنيين بهذا الشأن أن نتحاور لبحث السبل والمقترحات اللازمة لمواصلة هذا النمو الذي دخل نطاق العولمة من أوسع أبوابها.. ومن التحديات التي تواجه تجارتنا المحلية، بل اقتصادنا الوطني بشكل عام هي ظواهر الغش التجاري، والتستر التجاري، والتضخم، والعمل على محاكاة العولمة. من جانبه، قال رئيس اللجنة التجارية في الغرفة يوسف بن أحمد الدوسري: إن النشاط التجاري في المنطقة يشهد تطورات متلاحقة، تفرضها الحقائق الجغرافية والتاريخية النابعة من موقع المنطقة كمركز للصناعة الخليجية، ووقوعها على خط التبادلات التجارية بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن ارتباطها القديم بالتجارة مع كل من الهند واليمن وغيرهما كل ذلك يحتم علينا كعاملين في هذا القطاع أن نلتقى لنتبادل وجهات النظر لتطوير هذا النشاط وتعظيم قيمته المضافة التي تتحقق للاقتصاد الوطني، وهذا ما نأمل تحقيقه من خلال هذه الملتقى الذي تنظمه اللجنة التجارية في غرفة الشرقية.