يعرض ملتقى الشرقية التجاري الذي تنظمه غرفة الشرقية سبتمبر المقبل 7 أوراق عمل متخصصة، يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين، من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وتتناول عددا من القضايا التي تهم القطاع التجاري في المملكة وفي المنطقة الشرقية بوجه خاص. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد: الملتقى الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يهدف إلى تسليط الضوء على الرؤية الاقتصادية للعمل التجاري في المنطقة الشرقية، وتحديد الخطوط العريضة لمكافحة الغش التجاري والتستر والتغلب على المعوقات المشتركة للأنشطة التجارية وتعزيز المنافسة في سوق المنطقة الشرقية بين القطاعات المتنافسة وتسليط الضوء على الأنظمة التجارية وأثرها على التنمية الاقتصادية. وتتناول الجلسة الأولى محور التجارة الداخلية في ظل العولمة الاقتصادية، وتناقش ارتفاع الأسعار العالمية وأثرها على الأسواق المحلية، والتجارة الالكترونية على المستوى الدولي، إضافة إلى انسيابية حركة البضائع في الموانئ وعلاقتها بتسارع النمو التجاري. وخصصت الجلسة الثانية لتكون حلقة نقاش حوارية عن هموم القطاع التجاري وتحدياته. وتتناول الجلسة الثالثة الأنظمة التجارية وتعزيز التنافسية، وتناقش نظام المنافسة ودوره في تعزيز القدرات التنافسية للمنشآت التجارية، ودور الأنظمة التجارية في تنمية الاقتصاد الوطني، والغش التجاري وآليات مكافحته. وأعرب رئيس غرفة الشرقية عن أمله في نجاح الملتقى، وأن يحقق الأهداف المرجوة في رفد القطاع التجاري بمجموعة توصيات تسهم في تطويره وتنميته ورفع مستوى مساهمته في التنمية الشاملة، مؤكدا أصالة النشاط التجاري في المنطقة الشرقية، الذي يشهد نموا ملحوظا هو انعكاس حقيقي لما وصلته التجارة في المملكة بشكل عام، التي باتت تتحرك في إطار دولي. ولفت الراشد إلى ان النشاط التجاري في المنطقة الشرقية - رغم أصالته وتطوره اليومي - يواجه جملة من التحديات والعقبات التي تستدعي من رجال الأعمال والمعنيين بهذا الشأن التحاور لبحث السبل والمقترحات اللازمة لمواصلة النمو، الذي دخل نطاق العولمة من أوسع أبوابها، مشيرا الى ان الغش التجاري والتستر والتضخم والعمل على محاكاة العولمة من ابرز التحديات التي تواجه تجارتنا المحلية واقتصادنا الوطني بشكل عام. من جانبه قال رئيس اللجنة التجارية بالغرفة يوسف بن أحمد الدوسري إن النشاط التجاري في المنطقة الشرقية يشهد تطورات متلاحقة، تفرضها الحقائق الجغرافية والتاريخية النابعة من موقع المنطقة كعاصمة للصناعة الخليجية، ووقوعها على خط التبادلات التجارية بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن ارتباطها القديم بالتجارة مع كل من الهند واليمن وغيرهما مما يحتم علينا كعاملين في هذا القطاع أن نلتقي لنتبادل وجهات النظر لتطوير هذا النشاط وتعظيم قيمته المضافة التي تتحقق للاقتصاد الوطني، وهذا ما نأمل تحقيقه من خلال هذا الملتقى الذي تنظمه اللجنة التجارية بغرفة الشرقية.