استحوذ تصريح مدافع نادي الاتحاد المخضرم حمد المنتشري الأخير على اهتمام القنوات الفضائية عندما خرج عن صمته ليتحدث عن قضية شكواه لنادي الاتحاد التي بسببها تعذر تسجيل اللاعبين الأجانب وحرمان الفريق فرصة الاستفادة منهم. حيث ركزت وسائل الإعلام على تذمر المنتشري من تعامل إدارة الاتحاد بعد أن بين أنها لم تعامله كما عاملت بقية زملائه الكبار الذين سلمتهم مستحقاتهم دفعة واحدة، ولا مثل اللاعبين الصغار عمرا بمنحهم جزءا من مستحقاتهم المالية، وتفاعل بعض مقدمي البرامج والمشاركين وعدد من إعلامي الصحف الورقية والإلكترونية مع حديث المنتشري نظير الوعود التي أطلقتها الإدارة للاعب ولم توف بها وذلك عندما قال: «كانوا يقولون لي سنعطيك مستحقاتك بعد أسبوعين، وللأسف لم أحصل على أي شيء لا كليا ولا جزئيا، لذا أتمنى ممن يتحدثون ويشككون وينتقدون ويهاجمون أن يضعوا أنفسهم في مكاني». وساهم هذا الحديث في انقسام الموقف الإعلامي حيث التمس البعض العذر للاعب على اعتبار أنه يطالب بحقوقه المادية، وعدم سحب دعواه يعد إجراء طبيعيا لضمان حقه الشرعي، لا سيما أن الإدارة لم تقدر خدمته للفريق في السنوات الماضية بعد قرار الإبعاد في العام الماضي، محملين اللاعب خطأ صمته في الفترة الماضية وعدم تحدثه عن المشكلة حتى إن كان ينتظر حل المشكلة بعيدا عن الإعلام، بينما وصف البعض الآخر موقف اللاعب بالمتعنت ولم يقبل بالعرض المرن الذي تقدمت به الإدارة لوكيل أعماله. كما أيد الإعلام الرياضي قرار أحقية إقامة المباريات غير الجماهيرية لفريقي الاتحاد والأهلي على ملعبي الناديين، حيث أرجع الإعلام ذلك إلى تكافؤ الفرص بين الأندية المشاركة، ولاسيما أن فريقي الاتحاد والأهلي عانيا كثيرا هذا الموسم من عدم لعبهما المباريات على ملعبيهما وداخل مدينتهما، حيث لعبا غالب مبارياتهما خارج أرضهما «في ملاعب المنافسين» أو في ملعب محايد «ملعب الشرائع» نظرا لعدم توفر الإمكانيات لإقامة مثل هذه المباريات على أرضهما، مما يجعل القرار مقبولا لدى الشارع الرياضي.