محمد سند الجودي شاهد على عصر الكبار، فحينما يتكلم يجب أن يصمت الجميع، فهو أقدم لاعبي مكةالمكرمة، بدأ من نادي الشرق قبل أن يتم دمجه مع العلمين والشباب. له آراء صريحة وجريئة في ما يحدث الآن في الوحدة. عاد الجودي في حواره الخاص مع "الندوة" للوراء ولزمن الماضي الجميل فقال إن الوحداويين لم ولن ينسوا المهاجم الفذ السلولي مشيراً إلى أن الأمير خالد الفيصل حينما كان مسؤولاً عن رعاية الشباب صعد فريق الشرق إلى دوري الدرجة الأولى. وتذكر حينما كان يرتدي زملاؤه اللاعبون قمصان الأهلي القديمة وفريقه يشجع الاتحاد، تفاصيل كثيرة وأسرار مثيرة تجدونها في ثنايا هذا الحوار.. ممكن تحدثنا عن فريق الشرق؟ فريق الشرق كان من أقوى الفرق الرياضيةبمكةالمكرمة قبل عملية دمج الأندية مع بعضها البعض، وهذا الدمج هو سبب عدم تطوير الرياضة في مكةالمكرمة وكان بطل الدرجة الثانية لمدة موسمين متتاليين وكان يضم هذا الفريق لاعبي خمسة أحياء من الجميزة والربيع والخنساء والشعبة. هل أثر هذا الدمج على الفرق؟ لقد كان التنافس شديداً بين هذه الفرق العلمين والشباب والشرق وكانت الجماهير تحرص على حضور اللقاءات الجميلة والرائعة. ولماذا لم تنجح عملية الدمج؟ لم تنجح عملية الدمج لأن الانتخابات التي تمت من أجل الترشيح للشخص الذي سيكون رئيساً لنادي الكفاح تم فيها تزوير لأن المرشحين لرئاسة النادي اثنين هم: محمد البشير رئيس نادي الشرق ومحمد باسندوة رئيس فريق العلمين، حيث الاجتماع الذي أقيم بمقر فريق الشرق حيث تم جلب 100 كرسي للشرق و50 للشباب و30 للعلمين، وهذه العملية كان لها دور كبير رغم أنه كان يمكن أن يصبح هذا النادي من أقوى الأندية لوجود العديد من اللاعبين المميزين المعروفين أمثال أسامة بلال وعلي صغير وإبراهيم الفور ولد لاعب الاتحاد حالياً عدنان فلاتة. هل تحدثنا عن التنافس بينكم وبين الوحدة؟ لعبت لفريق الشرق عام 1388 وحتى عام 1391ه والتنافس بين الوحدة والشرق قوي وشديد ومثل مباريات الاتحاد والأهلي والنصر والهلال، الآن لم يسبق أن فازت الوحدة علينا، حيث كانت تخسر دائماً أمامنا حتى في المباريات الودية، والوحداويون لم ينسوا اللاعب سعيد السلولي، الذي كان دائماً يبكي الوحداويين وللأسف لا يعرفون التعامل مع النجوم، ومعاملتهم سيئة جداً معنا رغم أننا قدمنا لهم أفضل مدافع في تلك الفترة محمد أبوزيد ظهير أيمن. هل صادفتك قصة طريفة خلال مشوارك الرياضي؟ حدث أنه ذهب فريق الشرق لكي يلعب مباراة في الشرقية مع فريق النجمة من الرياض وكان لديهم مهاجم اسمه فهد بريك، حينما شاهد الفريق، قال: الشرق ركعتان بدون وضوء وفزنا عليهم 2/صفر على ملعب يعقوب وفي المباراة الثانية فزنا عليهم في ملعب ساحة إسلام وأصبح الفريق بطلاً لكأس الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحينما جاء تصنيف الأندية وضع نادي الشرق البطل في الدرجة الثانية والفريق المهزوم النجمة في الدرجة الأولى ، بعد ذلك قدمت العديد من فرق مكة العلمين والشباب احتجاج لدى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حينما كان مسؤولاً عن رعاية الشباب، حيث أصدر قراراً بصعود الشرق إلى دوري الدرجة الأولى، حيث أنصفنا، بعد ذلك هبط الفريق إلى الدرجة الثانية بعد أن لعب موسمين. من هم المدربون الذين أشرفوا على الفريق خلال هذه الفترة؟ ترأس الشرق كل من عبدالقادر مري ومحمد بشير السرحان وقام بتدريب الشرق كل من سليمان بصيري اللاعب الوحداوي السابق وخضر علي – يرحمه الله – وكان النادي الأهلي يتعاون معنا في إرسال الفانيلات القديمة رغم أن لاعبي الشرق يشجعون الاتحاد وكذلك الأهلي أرسل إلينا بعض اللاعبين أمثال أحمد اليافعي وغازي ناصر ورضا السايح ونادي الوحدة كان يحارب جميع الفرق الرياضيةبمكة وكذلك اللاعبين. حينما حدث الدمج لماذا انتقل اللاعبون إلى الأهلي ولم يذهبوا إلى الوحدة؟ الوحداويون معروفون بسوء معاملة اللاعبين، وأعتقد أن هذا الأمر يسير حتى الآن، أسامة بلال والد اللاعبين محمود وجميل ومعتصم ويحيى وعلي، ذهب إلى الأهلي فيما ذهب بلال طاهر والد مهاجم فريق النصر الحالي ريان بلال الى المدينةالمنورة، وعلي صغير، ذهب إلى الأهلي وانضم النور موسى وإبراهيم الفور ووالد اللاعب الاتحادي عدنان فلاتة ذهب إلى الاتحاد. هل تتواصل مع زملائك القدامى؟ لاعبو الشرق والعلمين والشباب كانت تربطهم أخوة ومودة وهناك العديد من اللاعبين تركوا الكرة من أجل الدراسة ولكن نلتقي دائماً في المناسبات التي تقام والأعياد، عبدالرحمن خراص كابتن الفريق انتقل إلى كلية الأمن في الرياض، وعبدالرحمن العصيلان ذهب إلى أمريكا، ومعيض بشير انتقل إلى الهلال، وعلي ناصر تم تعيينه مدرساً في الجموم، والدكتور سعود سلاغور ذهب إلى مصر لدراسة الطب، حيث أصبح طبيب أسنان وشقيقه المهندس كمال سلاغور كان أفضل ظهير ذهب إلى الرياض للدراسة. وحينما يفوز الفريق كم كانت المكافآت؟ مكافآت الفوز كانت عشاء ويكون أحياناً بالباي. إذاً من هم أفضل اللاعبين؟ يظل سعيد السلولي مهاجم ومطلق العدواني في الظهير الأيسر وجميل مطر جناح وعبدالرحمن الدوسري في الحراسة والد اللاعب الوحداوي الحالي عبدالعزيز الدوسري وهناك قصة طريفة حدثت له مع إدارة النادي، حيث تم استبعاده من مباراة أمام الوحدة وكان الفريق بدون حارس احتياطي وأصيب الحارس عبدالرحمن العسيلاني وطلب منه الأخوان أن يلعب ورفض ولكن زملاؤه قالوا له هنا تظهر مواقف الرجال وفعلاً استجاب ونزل وشارك في اللقاء بعد أن كان في المدرجات وحرس بدون فانيلة وأبدع وقدم مستوى رائعاً وجميلاً. ومن كان يعجبك من اللاعبين؟ يعجبني محمود أبوزيد وعلي عسيري ظهير الاتحاد والد اللاعب طلال عسيري ونبيل الرؤوف من الأهلي، وعلى فكرة أحمد هاشم فلمبان كان من أفضل المدافعين في فريق الشرق وانتقل بعد ذلك إلى نادي الوحدة ومنها إلى لعبة كرة اليد حتى أصبح عضواً في الاتحاد السعودي لكرة اليد. وكيف ترى مستوى الوحدة الآن؟ نحن نشجع الاتحاد ولانحب الوحدة وهذا الفريق منذ عهد حسن دوش وكريم المسفر حقق بطولة عام 86 ومنذ تلك الفترة الفريق ينافس بين المركز الرابع والأخير واعتقد لم يحقق أي بطولة. ما قصة مباراتكم النهائية مع الاتحاد؟ حدث أن جميع أعضاء ومنسوبي نادي الشرق يشجعون الاتحاد ووصل الشرق إلى المباراة النهائية على كأس الرئاسة أمام الاتحاد، حيث تكسل جميع اللاعبين وفاز علينا الاتحاد في مباراتين في مكةوجدة وحصل فريق الاتحاد على كأس البطولة وأقمنا لهم احتفالاً كبيراً في مقرنا في العدل بمكة وجاء يوسف الطويل وأعطى زملائي 800 ريال لكل إداري ولاعب وأنا الوحيد الذي لم استلم ذلك المبلغ. وكيف ترى فريق حراء بعد دمج الأندية؟ هذا الدمج الذي تم هو سبب تراجع الرياضة في مكة ولم تتطور حتى الآن ولكن أتمنى وقفة أهالي مكةالمكرمة ورجال الأعمال ودعم فريق حراء حتى يصعد إلى دوري الدرجة الثانية حتى تكون المنافسة بينهم وبين الوحدة. وكيف ترى الرياضة الآن؟ الرياضة الآن تطورت كثيراً وأصبح اللاعب مليونيراً وقدمت لنا العديد من النجوم منهم النجم محمد نور قائد فريق الاتحاد لكرة القدم وحمد المنتشري مدافع فريق الاتحاد ولو كان الاحتراف موجودا في ذلك الزمان الماضي سيكون الوضع مختلفا كثيراً. ماذا عن المشاكل التي تحدث للاعبين القدامى؟ أتمنى اليوم الذي يجد فيه اللاعبون القدامى والسابقون كل الاهتمام والرعاية وما حدث للكابتن لطفي لبان لاعب فريق الوحدة سابقاً وكذلك بلخير سويلك يرحمه الله لاعب فريق أحد سابقاً ومبارك عبدالكريم والعديد من النجوم الذين يستحقون الرعاية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.