تعيش الساحة اللبنانية بكافة أطرافها «فوبيا» الضربة العسكرية الأمريكية المرتقبة على سوريا، وما ستحمله من تداعيات أمنية واقتصادية على لبنان، خصوصا وسط الفراغ الذي تعيشه مواقع السلطة من الحكومة إلى مجلس النواب.. عضو كتلة المستقبل البرلمانية النائب جان أوغسابيان دعا، أمس، اللبنانيين إلى حماية أنفسهم في ظل ما يثار عن ضربة غربية على سوريا. وأوضح أنه لا يمكن للقوى السياسية أن تستمر في خلافاتها وعدم التواصل فيما بينها، بل عليها كما قال المساهمة مع الرئيسين سليمان وسلام بإنتاج تفاهم والوصول إلى تشكيل حكومة. وأشار إلى أن الظروف الحالية تقتضي تشكيل حكومة تضم شخصيات مقربة من التيارات السياسية، داعيا في المقابل إلى تقديم تنازلات وتسهيل الطريق أمام الحراك الذي يقوم به الرئيس سليمان والنائب وليد جنبلاط. وأوضح أن كل المؤشرات تشير إلى أن الضربة العسكرية على سوريا محسومة، لكن موعدها لم يحدد بانتظار انتهاء التحقيق الدولي. فيما أشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم إلى أنه «على الشعب اللبناني تحييد لبنان عن الضربة المحتملة على سوريا»، لافتا إلى أن «قدر لبنان بيد اللبنانيين وتحييده ينقذه من تداعيات خطرة». وقال إن المعادلة السورية في لبنان واضحة، وهي تقوية الدويلة على حساب الدولة، معتبرا أن «مخطط مملوك سماحة مستمر من قبل النظام السوري ومحاولة الضغط على السياسيين اللبنانيين من خلال التفجيرات والدم، وبرأيي، كل الأراضي اللبنانية اليوم معرضة للتفجيرات». وشدد على أنه «يجب استلحاق الوضع اللبناني بخطوات سريعة عبر تراجع حزب الله عن مشاركته في سوريا ويتخلى عن استخدام سلاحه في الداخل عندها نعود إلى طاولة الحوار». من جهته، أشار القيادي في «القوات اللبنانية» عماد واكيم إلى أن «حزب الله يعرف أنه سيتضرر إذا تدخل في الحرب على سوريا». ورأى أن «الجو الدولي والدبلوماسي يقول إن هناك ضربة على سوريا، إنما الوقت غير محدد بعد، وعلى ما يبدو لا قرار من مجلس الأمن»، لافتا إلى أن «السلاح الكيميائي الموجود في أيدي النظام السوري ممكن استخدامه في أي وقت، والمجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل باستخدام أسلحة كيميائية بهذا الشكل». من جهته، أشار عضو كتلة الحزب النائب الوليد سكرية إلى أن «تأثير ضرب مراكز الغازات الكيميائية يختلف بحسب مكان وجود هذه الغازات وتأثيرها لن يبلغ لبنان».