اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الأربعاء أن لبنان يشهد تداعيات الأحداث في سوريا وأن التفجيرات الأخيرة التي حصلت فيه هي جزء منها، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى التحرك قبل فوات الأوان. وقال هولاند في حديث لصحيفة (لوريان لو جور) اللبنانية، على هامش لقائه مع السفراء المعتمدين في فرنسا، إن "تداعيات الأحداث السورية هنا.. وأنتم تعيشونها". وأضاف ان التفجيرات الأخيرة في لبنان هي جزء من "هذه التداعيات"، ودعا المسؤولين اللبنانيين إلى "القيام بشيء ما" قبل فوات الأوان، مؤكداً أن سياسة النأي بالنفس تبقى الوسيلة الوحيدة لإنقاذ لبنان. وقال هولاند في خطابه الرئاسي متوجهاً إلى السفراء "في الوقت الذي أخاطبكم فيه، يشعر العالم بالرعب من اكتشاف أن الأسلحة الكيميائية استخدمت في سوريا"، مشيراً إلى أن كل المعلومات تدعو للاعتقاد بأن النظام السوري "اقترف هذا العمل البائس"، معتبراً أن النظام "يدينه استخدام السلاح الكيميائي أمام أعين العالم بكل تأكيد لأنه من المخزي اللجوء إلى أسلحة حظرها المجتمع الدولي منذ 90 عاماً في كافة معاهداته الدولية". وجدد التأكيد أن "المجزرة الكيميائية التي ارتكبت في دمشق لا يمكنها أن تمر من دون رد"، وكشف هولاند أنه قرر زيادة الدعم العسكري الفرنسي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤكداً أنه "بفضل هذا العزم وحده يمكن لحل سياسي الانتصار يوماً في سوريا". من جهته حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية، عدنان منصور من أن أية ضربة عسكرية على سوريا، ستكون لها "تداعيات خطيرة" على لبنان، كما حذر من شن أية عملية من هذا النوع خارج إطار الأممالمتحدة. وقال منصور في تصريح إذاعي الأربعاء إن "أية ضربة على سورية ستكون لها تداعيات خطيرة على لبنان الذي يمر بظروف صعبة وانشقاق عامودي بين الأفرقاء". واضاف أن "المطلوب اليوم من الدولة اللبنانية سياسياً وأمنياً واجتماعياً أن تعالج ما قد يطرأ". كما حذر منصور من "خطورة أية عملية عسكرية خارج إطار الأممالمتحدة ومجلس الأمن.. لأنها تشير الى ان صاحب القوة يستخدمها متى أراد ولهذا تبعات خطيرة على المجتمع الدولي".