أكد عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف في حوار أجرته «عكاظ» أن قوى الثامن من آذار ترفض طرح الرئيس المكلف تمام سلام لحكومة تشرف على الانتخابات، فهي تريد حكومة سياسية وحكومة الثلث المعطل، مؤكدا أن لبنان اليوم على مفترق خطير في ظل الفراغ الموجود إن كان في الحكومة أو الفراغ الآتي في الموعد اللبناني في 20 يونيو. وزاد «لذلك المطلوب من الثامن من آذار الاستماع قليلا إلى الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية اللذين يطرحان حكومة الثلاث من دون إعطاء أي فريق الثلث الضامن أو الثلث المعطل وأن يكونوا من غير السياسيين ومن غير المرشحين على الانتخابات النيابية، وأضاف «نحن ننظر إلى هذه المطالب بأنها مطالب تعقيدية في انتظار قانون للانتخابات في 15 مايو أو في انتظار تبلور الأمور في سورية». وفي ما يتعلق بمسألة مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري قال «إن لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا خاصة بعد خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير وتأكيده على مواصلة حزب الله في قتاله ضد الشعب السوري وما له من تداعيات ومخاطر على استقرار لبنان وأمنه» متمنيا أن لا تمتد ساحة القتال إلى لبنان عبر استدراج الفتنة السورية إلى الداخل اللبناني. وأضاف أن ذلك سيكون بمثابة العاصفة العاتية التي ستضرب الكيان اللبناني وستكون الفتيل الذي سيشعل الفتنة الداخلية وهي مقتل كل اللبنانيين. وتابع بالقول: «على جميع القوى أن تعمل على تحييد لبنان عن ما يحصل في الداخل السوري، ونحن نطالب حزب الله بإعادة حساباته والانسحاب من الأراضي السورية فورا حرصا على أمن واستقرار لبنان وهذا الأمر يكون من خلال الدعوات السياسية المتكررة للحزب وليس عبر الدعوات إلى التدخل بالشأن السوري مع الطرف الآخر». وختم قائلا «أعتقد بأنه لن يكون هناك خروقات أمنية ضد لبنان في الوقت الحالي إلا أننا علينا توخي الحذر وعدم استدراج الفتنة إلى الداخل في ظل استمرار الخروقات السورية اليومية للأراضي اللبنانية من خلال قصف قوات النظام السوري للأراضي اللبنانية المحاذية للحدود وصمت الحكومة اللبنانية عن هذه الخروقات». وأشار النائب يوسف إلى أن موقف الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام واضح وجريء في موضوع تشكيل الحكومة فهو يطالب بحكومة تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة وبهذه الخطوة يكون الرئيس سلام قد أكد على حياديته وأبعد جميع الحجج والشكوك حول انحيازه، وتابع قائلا «لذلك أعتقد بأنه لن يتراجع عن موقفه الأساس من تشكيل الحكومة، ومن هنا فإن على القوى السياسية أن تقف إلى جانب الرئيس سلام عبر تسهيل مهمة التشكيل كي لا تستمر البلد في حالة الفراغ السياسي الحالي». وأضاف «إن إصرار قوى الثامن من آذار على عرقلة عملية تأليف الحكومة من خلال وضع الشروط التعجيزية سيؤدي إلى إفراغ المؤسسات السياسية والدستورية خصوصا أن الضرورات تبدلت إضافة إلى أن مبدأ الفراغ السياسي في المجلس النيابي هو أمر مرفوض تماما من أكثر الكتل السياسية».